قال مارتن جريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إنّ مشاهد القتل في النصيرات تثبت أن الحرب تزداد بشاعة، ومخيم النصيرات يشكل بؤرة الفاجعة التي يعيشها قطاع غزة.
وذكر "جريفيث" على صفحته بمنصة التواصل الاجتماعي "إكس"، اليوم الأحد، أنّ مخيم النصيرات للاجئين أصبح مركز الصدمة الزلزالية التي لا يزال المدنيون في غزة يعانون منها، وعندما نرى الجثث المكفنة على الأرض، نتذكر أنه لا يوجد مكان آمن في غزة.
وتابع: "عندما نرى المرضى الملطخين بالدماء وهم يعالجون على أرضيات المستشفيات، نتذكر أن الرعاية الصحية في غزة معلقة بخيط رفيع".
وعلق مارتن جريفيث على تحرير المحتجزين قائلًا: "حتى عندما يتم لم شمل 4 محتجزين مع عائلاتهم، يتم تذكيرنا بأن العشرات ما زالوا محتجزين، ويجب إطلاق سراحهم جميعًا، كما يجب حماية جميع المدنيين وهذا العذاب الجماعي يمكن، بل ويجب أن ينتهي الآن".
واستشهد 210 فلسطينيين على الأقل وأُصيب نحو 400 آخرين في غارات إسرائيلية على مخيم النصيرات للاجئين في وسط غزة، أمس، بحسب وسائل إعلام فلسطينية.
وفي الأيام الأخيرة، تركزت الضربات الإسرائيلية على وسط قطاع غزة ولا سيما مخيم النصيرات، حيث استهدفت إحدى هذه الغارات الخميس مدرسة تابعة لوكالة (أونروا) موقعة 37 شهيدًا.
من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن مسلسل المجازر الدموية اليومية لجيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، التي كان آخرها ما جرى اليوم في مخيم النصيرات، التي أدت إلى استشهاد عشرات المواطنين، وإصابة المئات، تعد استمرارًا لحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وحمّل "أبو ردينة"، في بيان صادر عنه، الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عمّا يجري من مجازر من قبل سُلطات الاحتلال الإسرائيلي، مطالبًا واشنطن بوقف هذه الحرب التي ستدمر كل شيء، وتدفع بالأمور نحو مرحلة خطيرة لن تحقق الأمن أو السلام لأحد، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".