قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، إن العلاقات المصرية الأذربيجانية تشهد توافقًا كبيرًا في شتى القضايا، وأن البلدين بينهما تعاون مثمر في إطار منظمة الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز، مشيرًا إلى أن البلدين يقومان بجهود مشتركة لتعزيز وتقوية التضامن الإسلامي.
وأعرب "علييف"، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، في قصر الاتحادية بالقاهرة، اليوم السبت، عن أمله في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، والتعاون المشترك في ما يتعلق بمجالات الطاقة وصناعة الأدوية والطاقة المتجددة وصناعة الألومنيوم وسائر المجالات المختلفة، متوقعًا بأن التبادل بين مصر وأذربيجان سيصل إلى نتائج إيجابية.
وأكد الرئيس الأذربيجاني، أنه تبادل الآراء خلال المحادثات مع نظيره المصري حول ممرات النقل التي تمر عبر أراضي بلاده؛ حيث تم إنشاء بنية تحتية لتطوير ممرات النقل داخل بلاده، قائلًا: "هناك فرص سانحة للتعاون في هذا المجال".
وقال الرئيس الأذربيجاني، إن مصر استضافت بشكل ناجح مؤتمر المناخ "كوب 27"، معربًا عن أمله في الاستفادة من الخبرة المصرية في إعداد مؤتمر المناخ القادم "كوب 29"، موجهًا الدعوة لنظيره المصري للمشاركة في "كوب 29"، الذي تستضيفه بلاده في الفترة بين 11 و24 نوفمبر 2024.
وعلى صعيد التطورات في قطاع غزة، أكد الرئيس الأذربيجاني، ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، داعمًا الجهود المصرية في هذا الاتجاه، مشددًا على أنه لابد أن تؤخذ جميع المبادرات المصرية في هذا الاتجاه في الاعتبار.
وقال إن أذربيجان دعمت باهتمام كبير إقامة دولة فلسطينية مستقلة أثناء رئاستها حركة عدم الانحياز، مشيرًا إلى أن موقف بلاده ينحصر في قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.
وطالب "علييف" بوقف الحرب على قطاع غزة فورًا، وضرورة حل كل القضايا ومعالجتها بطرق سلمية من خلال المحادثات.
وبشأن الخلافات الأرمينية الأذربيجانية، قال إنه استعرض آخر التطورات فيما يتعلق بعملية التطبيع مع أرمينيا؛ حيث تم إعادة 4 قرى إلى بلاده بناء على المحادثات الثنائية.
وأكد أن أرمينيا وأذربيجان تجريان عملية تحديد وترسيم الحدود؛ حيث تم تحديد في هذه العملية 12.6 كيلو متر، على الخط الفاصل بين البلدين.
وأشار إلى أن أذربيجان استعادت في شهر سبتمبر عام 2023 سيادتها على كل أراضيها، كما أشار إلى أن الحدود الأذربيجانية الأرمينية تشهد استقرارًا على مدى العامين الماضين، ولم تقع أي انتهاكات من قبل الطرفين.