الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مدير فرقة "أبو شعر" السورية: نجهز مشروعا عالميا لقامة مصرية

  • مشاركة :
post-title
فرقة الأخوة أبو شعر للإنشاد الديني

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

سهرت وبحثت طويلًا لتجهيز مشروع العمر.. وسنصوره في عدد من الدول

قصائد تلامس القلوب وتسمو بالروح، تُغرِد بها فرقة الإخوة "أبو شعر" للإنشاد الديني منفردة، وسط تكاتف أعضائها الذين يعدون مصدر قوتها حاملين على عاتقهم نشر الدعوة إلى العالم منذ 40 عامًا، جابوا الأرض –وما زالوا- بأناشيدهم وقصائدهم الدينية، التي يقصدها المريدون من كل حدب وصوب، فتذوب أرواحهم شوقًا فيما يسمعون -حتى وإن لم يفهموه- يكفي أن قلوبهم تألفه، وتتناغم مع ما تقدمه الفرقة السورية التي تستقطب المسلمين والمسيحيين وغيرهم.

مشروع عالمي مترجم

في هدوء، تعكف فرقة الأخوة أبو شعر على تقديم مفاجأة لكل العالم الإسلامي، كشف عنها المنشد السوري عبد الرحمن أبو شعر مدير الفرقة، لموقع "القاهرة الإخبارية" قائلًا: "الفرقة تجهز لمشروع عالمي سيسعد الجميع، لقامة مهمة وكبيرة من قامات مصر، سنصوره في أكثر من دولة، مثل مصر وسوريا وعدد كبير من الدول التي نعمل على اختيارها، في جولة عالمية سنقوم بها لتصوير هذا المشروع".

وأكد "أبو شعر"، أن المشروع سيتم ترجمته إلى كل لغات العالم، معتبرًا إياه حلم حياته ومشروع عمره الكبير الذي يطمح لتنفيذه منذ سنوات بعيدة، واستغرق منه وقتًا طويلًا، قائلًا: "سهرت ليالي طويلة، وتعمقت وقرأت وبحثت عن مشروعي الذي اعتبره حلم حياتي، وهو بداية لنقلة كبيرة في مشوار الفرقة في الإنشاد الديني، فكل منشد لديه بصمة، وهذا العمل سيكون مشروع العمر لنا، لقامة مصرية كبيرة لم يتطرق لها أحد من قبل أو جرى تناولها على الهامش بغير عمق، حيث سنقدم نحو 160 بيتًا شعريًا لهذه القامة التي سنعلن عنها قريبًا، وبعدها سنعمل سلسلة تخص هذا المشروع لقامات مصرية أخرى".

وجهة آل البيت والعلماء

كانت مصر هي الوجهة التي اختارها كثير من آل البيت والأنبياء للعيش فيها، إذ شعروا فيها بالأمان والاستقرار.

يبدو أن السطور السابقة تفسر سبب إقدام "أبو شعر" على تقديم مشروعه الجديد، وقال عن ذلك: "الدولة المصرية لديها اهتمام كبير بأولياء الله الصالحين وتجديد مقاماتهم، فالعلماء والزهاد وأولياء الله وآل البيت يحتلون مكانة في قلوبنا، وكل واحد منّا يقوم بدوره تجاههم، فالدولة تجدد مقاماتهم والعلماء يعظون الناس بأفضالهم وعلاماتهم، ودورنا كمنشدين أن نبحث في تاريخهم وننشد أشعارهم ونبرز جوانب جديدة لا يعرفها الكثيرون عنهم، فمثلًا الإمام الشافعي عالم جليل لم يتطرق الكثيرون لما قدمه من أشعار مهمة، ولا نعرف منها إلا القليل، وهناك مقولة تقول أن "زبدة العالم في شعره"، ولذلك للإنشاد دور مهم جدًا".

مريدون غير مسلمين

ثمّة رسالة حملتها الفرقة لتميزها عن غيرها من الفرق، كانت سببًا في استقطاب مريدين من غير المسلمين، وعن ذلك قال "أبو شعر": "حملنا على عاتقنا منذ ثلاثين عامًا أن ننقل الإنشاد الديني لخارج الدائرة والقطر العربي الذي نعيش فيه.. ليس للمسلمين فحسب ولكن للعالم أجمع، فهو جرعة روحية يحتاجها كل الناس، بدليل أن حفلاتنا في مصر والخارج يحضرها عدد كبير للغاية، يشعرون بحالة روحية تجدد أفئدتهم وأرواحهم".

أضاف: "المنشدون أنواع، فمنهم من يعمل به من باب الفن، ومنهم من يعمل به من أجل الدعوة لله، ومنذ سنوات طويلة كرسنا حياتنا للدعوة وتوصيل الإنشاد الديني والمديح والذكر لكل ربوع العالم، ليكون جزءًا من حياة الجميع بلا استثناء، وكل منشد له بصمته الخاصة في هذا المجال".

احتضان مصر للفرقة

"ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين"، بهذه الآية ذكر الله مصر في القرآن الكريم، ليختارها أعضاء الفرقة مقصدًا لهم منذ سنوات طويلة، يشعرون فيها بالأمان والاستقرار، وأوضح "أبو شعر": "احتضنت مصر الفرقة وبدأنا العمل فيها قبل سنوات طويلة وتزامن يوم 12 فبراير 2024 أننا أتممنا نحو 13 عامًا من العمل في الإنشاد الديني بمصر، ولذلك سنقدم مشروعًا عالميًا عن قاماتها".