حققت فرقة الإخوة أبو شعر السورية، نجاحًا كبيرًا على مستوى الوطن العربي، ووصلت إلى العالمية، وأصبح اسمها علامة مميزة للفن الراقي القائم على التصوف والمديح والإنشاد الديني، وجمعت مريدين ومحبين لها من كل بقاع العالم، وارتبط بها كثير من الجاليات الإسلامية المنتشرة حول العالم، وحرصهم الدائم على حضور حفلاتهم التي تقام في كثير من البلدان.
بأسلوب خاص سحرت فرقة الإخوة أبو شعر قلوب الجمهور، حيث تعتمد في ابتهالاتها وأناشيدها على مقامات الموسيقى العربية ومزجها بالمقامات العالمية، حيث تقدم الفرقة عددًا متنوعًا من الأناشيد والقصائد الدينية، وأيضًا الابتهالات التي عرفت واشتهرت بها والتي تمثل مزيجًا صوفيًا من المدائح والأذكار الصوفية، مثل "بحبك وبريدك، ولما وصلنا المدينة، البردة، إلى أسيادي ردوني، ألفين صلاة على زعيم الوجود، ألا بالله نظرة، ما لنا مولى سوى الله".
منذ 40 عامًا تأسست فرقة الإخوة أبو شعر وتحديدًا عام 1983، وهي تتكون من 6 أشقاء، اتخذوا من المديح نهجًا ونبراسًا في عملهم، وكان شقيقهم عبد الرحمن أبو شعر مدير فرقة الإخوة أبو شعر للإنشاد الديني، قد احترف الغناء مبكرًا حيث بدأ الإنشاد الديني منذ أن كان عمره 6 سنوات، وقبل أن ينضم لإخوته بالفرقة كان قد أنشأ فرقة أخرى خاصة به أطلق عليها "براعم الإيمان".
تستعد الفرقة لإحياء عدد من الجولات وحفلات الإنشاد الديني في أكثر من دولة حول العالم، حيث يؤكد عبد الرحمن أبو شعر، في حديثه لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن الفرقة ستشارك خلال الأيام القليلة المقبلة في أكثر مهرجان وحدث حول العالم، ومن بينها مهرجان يحمل اسم " فيستيفال سُنّة" والذي يُقام جنوب شرق آسيا.
كشف عبد الرحمن أبو شعر، عن مشاركة الفرقة في مهرجان البردة العالمي، والذي يسعى لإبراز الفنون الإسلامية، وتسليط الضوء على الحضارة الإسلامية، والذي يُعظم من قيم التسامح، والسلام، ويقام سنويًا في دولة الإمارات.
لم تكتفِ الفرقة بالتواجد عربيًا ولكنها تطوف أنحاء العالم، وتنشد بأصوات أعضائها المغردين للجمهور الإسلامي المنتشر حول العالم، ليشير مدير الفرقة، إلى أنهم بصدد التجهيز للمشاركة في مهرجان التصوف في فرنسا العام المقبل، والذي يحضره عدد كبير من الجاليات الإسلامية والعربية.
يؤكد "أبو شعر" أن مصر مناخ مناسب لتقديم فن الإنشاد والمديح، خاصة مع حب الجمهور العاشق لآل البيت، وقدمت الفرقة سلسلة من الحفلات والابتهالات الدينية منذ قدومها لمصر قبل 12 عامًا، وهو ما دفعهم للاستقرار فيها منذ عام 2012، فكانت آخر هذه الحفلات الأسبوع الماضي في ساقية الصاوي.