الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وزير التعليم الفلسطيني: 280 مدرسة خرجت عن الخدمة في غزة

  • مشاركة :
post-title
أمجد برهم وزير التربية والتعليم العالي في فلسطين

القاهرة الإخبارية - طه العومي

قال أمجد برهم، وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني، إن الفلسطينيين قادرون على تجاوز المحن التي يتعرضون لها جراء الحرب الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن الاحتلال استهدف أكثر من 100 عالم وأكاديمي وعددًا كبيرا من المدرسين، كما استهدف عددًا كبيرًا من رؤساء الجامعات وعائلاتهم.

وأضاف "برهم"، في مداخلة هاتفية لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الجمعة، أن وزارة التعليم تعمل على إعادة تشغيل المدارس والجامعات التي تضررت من الحرب الإسرائيلية في غزة، موضحًا أن أكثر من 280 مدرسة خرجت عن الخدمة وما تبقى منها أصبحت مراكز للإيواء.

وأوضح، أن الوزارة تعمل على إنشاء مدارس مؤقتة في المناطق الآمنة والقريبة من المستشفيات الميدانية لتعويض الفاقد التعليمي، قائلاً: "أكثر من 20 ألف طالب بقطاع غزة يدرسون بالجامعات الإلكترونية في الضفة الغربية".

وأشار وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني، إلى أن أكثر من 2000 مدرس يتابعون الطلاب في غزة لتعويض الفاقد التعليمي جراء الحرب، كما أشار إلى أن الاحتلال يستهدف التعليم في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة.

تدمير المدارس والجامعات

وينتهج الاحتلال الإسرائيلي سياسة التدمير الشامل في حربه الحالية على قطاع غزة، ولم تسلم الجامعات والمدارس من استهدافاته المباشرة، إذ لحقت الأضرار بـ90% من كل هذه المدارس، وتضررت قرابة 300 مدرسة وجامعة بشكل جزئي، وتوقفت 95 أخرى عن الخدمة تمامًا، بحسب بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة حتى منتصف مارس 2024.

وبحسب وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، تحولت 133 مدرسة حكومية في قطاع غزة إلى مراكز إيواء. وفي الأيام الأولى للحرب، لجأ أكثر من 130 ألف مواطن غزيّ إلى 83 مدرسة تابعة للأونروا وحدها، والتي لم تسلم مدارسها من القصف الاسرائيلي المستمر.

كما حولت قوات الاحتلال المتوغلة في القطاع بعض المدارس، التي لم تُدمّر بشكل كامل، إلى مناطق عسكرية يتموضع فيها الجنود، كما ارتكب طيران الاحتلال المجازر بحق عدد من تلك المدارس التي تؤوي آلاف النازحين، إضافة إلى جرائم استخدام المدارس والجامعات لأغراض عسكرية، بما في ذلك ما لا يقل عن 18 حادثة استخدام عسكري لمنشآت الأونروا؛ بحسب المنظمة الإغاثية الأممية نفسها.

ورصد تقرير لـ"كتلة التعليم"، وهي مجموعة من منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الأخرى بقيادة منظمتيّ يونيسف و"أنقذوا الأطفال"، أنَّ نحو 76% من المباني المدرسية تضرَّرت، وكان الضرر في العديد منها كاملًا تقريبًا. وتقول "كتلة التعليم": ستحتاج البنية التحتية التعليمية إلى إعادة البناء بالكامل، وتقدر أنَّ الأمر سيكلف 855 مليون دولار على الأقل.

ويوجد في قطاع غزة أكثر من 625 ألف طالب كان يفترض أن يكونوا في الأمتار الأخيرة من العام الدراسي حاليًا، منهم نحو 60 ألفًا من طلبة المرحلة الثانوية و87 ألف طالب جامعي، والباقي تلاميذ التعليم الأساسي (مرحلة الإبتدائي والإعدادي)، وحُرِم هؤلاء جميعًا من العام الدراسي.