الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الانتخابات أهم.. انتقادات لسوناك بسبب غيابه عن "عيد النصر"

  • مشاركة :
post-title
ريشي سوناك وزوجته في احتفالية فير سور مير بشمال فرنسا – وكالات

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

انتقد أحد كبار السياسيين المحافظين في إنجلترا تغيب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أمس الخميس، عن إحياء ذكرى "يوم النصر" الـ 80 في نورماندي الفرنسية، لإجراء مقابلة تلفزيونية حول الانتخابات بدلاً من ذلك. كما ذكرت صحيفة "التليجراف".

وقال اللورد شون بيلي، الذي كان مرشح حزب المحافظين في انتخابات عمدة لندن لعام 2021، إن سوناك "ارتكب خطأً" بتغيبه عن الحفل الذي كان يجب أن يحضره إلى جانب الحلفاء وزعماء العالم، أمثال الرئيس الأمريكي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون.

ورغم حضور رئيس الوزراء فعالية في فير سور مير بشمال فرنسا، حضرها أيضًا الملك تشارلز والملكة كاميلا، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؛ لكنه لم يحضر الحفل الذي أقيم في وقت متأخر بعد الظهر على شاطئ أوماها، في سان لوران سور مير، وبدلاً من ذلك عاد إلى المملكة المتحدة.

وبدلاً من المشاركة في التجمع الدولي مع زعماء العالم الآخرين، جلس رئيس الوزراء البريطاني مع قناة ITV، للدفاع عن الادعاءات التي أدلى بها بشأن خطط منافسه زعيم حزب العمال، السير كير ستارمر، الضريبية.

وقال اللورد بيلي لـGB News: "هناك طريقتان للنظر إلى هذا. أنت في منتصف حملة، وتريد أن يكون لها تأثير كبير. إن أفضل تأثير يمكنك إحداثه في هذه المرحلة هو أن تظهر على المسرح العالمي مع أكبر القادة في العالم".

وأضاف: "ربما يكون هذا هو الطريق الذي يجب أن نسلكه. علاوة على ذلك، ربما يكون لديك أكبر حدث يحتفلون به في المئة عام الماضية، يجب أن تكون هناك، فهذا يبعث برسالة. أعتقد أنه كان من الخطأ المغادرة".

وقال تيم مونتجمري، مؤسس موقع حزب المحافظين الشعبي، لـ "بي بي سي نيوزنايت": "أريد أن أضع رأسي بين يدي. إذا عاد لإجراء مقابلة سياسية من احتفالات ذكرى الإنزال، فهذا أمر لا يمكن الدفاع عنه.

وأضاف: "سيكون هذا آخر احتفال كبير يحضره الناجون من الحرب. أعتقد أن هذا من سوء الممارسة السياسية من الدرجة الأولى".

وفي مقابل رئيس الوزراء المحافظ، انضم الزعيم العمالي كير ستارمر إلى قادة العالم، بما في ذلك ماكرون والرئيس الأمريكي جو بايدن، في الحدث الذي أقيم على شاطئ أوماها، وجلس إلى جانب وزير الدفاع جرانت شابس ووزير الخارجية ديفيد كاميرون. كما التقطت صور لزعيم حزب العمال وهو يتحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

ولتهدئة الغضب، قلل مصدر محافظ من الأثر الدبلوماسي لغياب رئيس الوزراء، وقال إن سوناك سيلتقي بماكرون وبايدن والمستشار الألماني أولاف شولتز وغيرهم من القادة الرئيسيين في قمة مجموعة السبع في بوليا بإيطاليا، والتي تبدأ يوم الخميس المقبل؛ حسبما ذكرت صحيفة "الجارديان".

الزعيم العمالي البريطاني كير ستارمر يحيي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في احتفالية النصر – وكالات
توتر الحلفاء

يأتي غياب سوناك عن احتفال الحلفاء بنصرهم الأكبر خلال القرن العشرين بمثابة علامة سيئة، في وقت يتصاعد فيه التوتر بين الغرب وحليفهم القديم في الحرب، روسيا.

فخلال إحياء الذكرى الـ 80 لإنزال جنود الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الخميس، إن الديمقراطية معرضة للتهديد الآن أكثر من أي وقت مضى، خلال العقود الثمانية الماضية.

وأضاف: "نحن نعيش في حقبة أصبحت فيها الديمقراطية معرضة للخطر في كل أنحاء العالم أكثر من أي وقت مضى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية"، موضحًا "الانعزالية لم تكن الحل قبل 80 عامًا، وهي ليست الحل اليوم"، بحسب وكالات فرنسية.

وأكد بايدن خلال تكريمه لجنود الولايات المتحدة وجنود الحلفاء الآخرين الذين قاتلوا على شواطئ نورماندي، يونيو 1944، أن "التحالفات القوية" أساسية.

وقال الرئيس الأمريكي: "إن ما فعله الحلفاء معًا قبل 80 عامًا يفوق بكثير أي شيء كان بإمكاننا القيام به لوحدنا. شكل ذلك مثالًا قويًا على كيف أن التحالفات الحقيقية، تجعلنا أقوى وهو درس أتمنى ألا ننساه نحن الأمريكيين أبدًا".

وعلى عكس حديث خصمه الجمهور المحتمل في انتخابات نوفمبر المقبل، أشاد بايدن بحلف شمال الأطلسي ووصفه بأنه "أعظم تحالف عسكري في تاريخ العالم"، مشيرًا إلى أن الناتو "أكثر اتحادًا من أي وقت مضى وأكثر استعدادًا للحفاظ على السلام".

وعلى هامش الاحتفال نفسه، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الخميس، أن فرنسا ستقوم بتسليم طائرات ميراج 2000 إلى أوكرانيا.

وخلال لقاء تليفزيوني أجراه ماكرون مع قناتي"TF1" و"France 2" من مدينة "كاين"، وقبل ثلاثة أيام من الانتخابات الأوروبية المقررة في فرنسا في 9 يونيو الجاري، أشار إلى أن فرنسا تساعد الأوكرانيين على المقاومة، لكنها لا تريد التصعيد، مؤكدًا: "نحن لسنا في حالة حرب بأي حال من الأحوال مع روسيا وشعبها".

وأضاف ماكرون أنه سيطلق، اليوم الجمعة، مع نظيره الأوكراني "تعاونًا جديدًا"، يشمل تسليم طائرات ميراج 2000-5، دون تحديد العدد، موضحًا أنها "ستسمح لأوكرانيا بحماية أرضها ومجالها الجوي".

كما أشار إلى أنه سمح لأوكرانيا بضرب أهداف روسية، ولكنه حذر في الوقت نفسه من ضرب المدنيين بأسلحة فرنسية.