انقسم اثنان من كبار المسؤولين في لجنة الانتخابات الفيدرالية FEC حول إذا ما كان يتوجب على الحملات الإعلانية الخاصة بمرشحي الرئاسة في الولايات المتحدة والتي سيتم عرضها على شاشات التلفاز ومحطات الراديو ملزمين بالتنويه عن الإعلانات المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وقد أيدت نائب رئيس اللجنة إيلين وينتراوب المقترح الذي قدمته رئيسة لجنة الاتصالات الفيدرالية جيسكا روزنورسل في مايو الماضي، والتي طلبت من مسؤولي اللجنة تأييد مقترحها بالإفصاح عن المواد الدعائية التي يتم فيها استخدام الذكاء الاصطناعي، فيما انتقد رئيس لجنة الانتخابات الفيدرالية شون كوكسي.
ولا يحظر المقترح استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلانات السياسية ولكنه يجبر مستخدميها على التنويه باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي فقط.
ويخشى المسؤولون في واشنطن أن يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا كبيرًا في تضليل الرأي العام الأمريكي في الانتخابات الرئاسية وانتخابات الكونجرس المزمع إقامتهما في نوفمبر من هذا العام.
وأعربت جيسكا روزنورسل عن خشيتها من نشر صور وفيديوهات أو تسجيلات صوتية مزيفة، تظهر أشخاصًا يقولون أو يفعلون أفعالًا لم يقدموا عليها.
وقالت روزنورسل: "نحن نتحدث عن الإفصاح، لجنة الاتصالات الفيدرالية التي تأسست منذ ثلاثينيات القرن الماضي، تطلب الإفصاح ولديها السلطة لذلك لعقود طويلة".
ودعمت نائبة رئيس لجنة الانتخابات الفيدرالية مقترح روزنورسل قائلة: المجتمع سيستفيد من الشفافية عندما يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتوليد فيديوهات دعائية.. حان وقت العمل".
لكن على الجانب الآخر كان لرئيس اللجنة السيد كوكسي رأي آخر، حيث اعتبر إن إقرار هذا المقترح سيعمل تعارضًا مع عدد من القوانين الأخرى وسيضع حملات المرشحين في حالة من التخبط، نظرًا لأن اللجنة الفيدرالية للاتصالات FCC تمتلك السلطة على البث التلفزيوني والمكتوب والإذاعي، لكنها لا تمتلك السلطة على خدمات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي وخدمات البث عبر الإنترنت.