الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

جبهة خارج الحدود.. الصراع الروسي الأوكراني يدخل مرحلة جديدة

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

مع استمرار مصير الحرب التي دخلت عامها الثالث بين روسيا وأكرانيا مجهولًا حتى اللحظة، بدأت تنطلق خارج إطار الحرب التقليدية لتعبر حدود الدولتين، بفتح جبهة حرب جديدة تدق طبولها في الخارج.

وأفاد تقرير نشره موقع "ميدل إيست مونيتور"، بأن أوكرانيا نشرت قوات خاصة في سوريا لمحاربة المقاتلين الروس الذين يتمركزون فيها، ما قد يفتح جبهة أخرى في الصراع بين كييف وموسكو.

جبهة في سوريا

وذكر موقع "كييف بوست" الأوكراني، أنه تحصل على مقطع فيديو من مصادر داخل المديرية الرئيسية للمخابرات الأوكرانية (GRU) يظهر أفرادًا من القوات الخاصة الأوكرانية تابعين للمخابرات العسكرية (HUR) يستهدفون نقاط التفتيش الروسية والدوريات الراجلة، وأرتالًا عسكرية وحصونًا في جنوب غربي سوريا.

ورغم أن الفيديو يعود تاريخه على ما يبدو إلى مارس 2024، نقلت القناة عن مصدر في المخابرات الأوكرانية -لم يذكر اسمه- قوله إن القوات كانت تدعم مقاتلين سوريين في إجراء عمليات وهجمات متعددة ضد المنشآت العسكرية الروسية منذ بداية هذا العام، وفق "ميدل إيست مونيتور".

وأفادت التقارير بأن القوات الخاصة الأوكرانية استخدمت مجموعة متنوعة من تكتيكات حرب العصابات والأسلحة، بما في ذلك القنابل الصاروخية وقذائف الهاون والعبوات الناسفة لمساعدة المقاتلين السوريين ضد الروس.

الصراع الروسي الأوكراني يقفز إلى خارج الحدود
شكوك

ومع ذلك، عارض العديد من المحللين بشكل متزايد لقطات الفيديو والتقارير، بحجة أن القوات الروسية والمقاتلين السوريين لا ينتشرون في جنوب غربي سوريا، فيما أشار آخرون إلى تناقض ذلك مع السرد القائل بأن أوكرانيا تعاني من نقص حاد في القوات والأفراد في حربها ضد القوات الغازية الروسية، إذ يبدو من غير المنطقي أن تنشر كييف القوى البشرية التي تحتاجها بشدة للقتال في الخارج، وفقًا لموقع "Business Insider".

بوتين يتوعد بحرب جديدة

ومن الجانب الروسي، ندّد الرئيس فلاديمير بوتين بتسليم الغرب أسلحة بعيدة المدى لأوكرانيا، وتوعّد بتوفير أسلحة مماثلة لدول ثالثة بغية مهاجمة أهداف غربية، وذلك خلال لقائه مندوبي وكالات أنباء أجنبية بينها وكالة "فرانس برس".

وقال بوتين: "إذا كان أحد يعتقد أنه يمكن تقديم أسلحة مماثلة في منطقة المعارك لضرب أراضينا، لماذا لا يكون لنا الحق في إرسال أسلحتنا من الطراز نفسه إلى مناطق في العالم توجه فيها ضربات إلى منشآت حساسة تابعة للدول التي تتحرك ضد روسيا؟".

نفي مهاجمة الناتو

ورفض الرئيس الروسي التلميحات بأن بلاده تخطط لمهاجمة أعضاء حلف شمال الأطلسي ووصفها بأنها هراء، وحذر من أن شحنات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا كانت خطوة سلبية للغاية، قائلًا :"إنَّ المانحين يسيطرون على الأسلحة".

ووجّه الزعيم الروسي انتقادات خاصة إلى ألمانيا، قائلًا :"عندما ظهرت أولى الدبابات التي قدمتها ألمانيا على الأراضي الأوكرانية، أثارت صدمة معنوية وأخلاقية في روسيا بسبب إرث الحرب العالمية الثانية".