قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن القاضي أهارون باراك، ممثل إسرائيل في محكمة العدل الدولية بلاهاي، أعلن استقالته لأسباب شخصية.
وأضافت، أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو ستقرر ما إذا كانت ستعين بديلًا للقاضي "باراك" كممثل لإسرائيل في محكمة العدل الدولية، مشيرة إلى أنه ستكون هناك مشاورات حول ذلك.
ومع إقامة جنوب إفريقيا دعوى أمام محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة في هولندا ضد إسرائيل باتهامها بارتكاب إبادة جماعية فى قطاع غزة؛ قررت إسرائيل إرسال كبار خبرائها القانونيين إلى لاهاي لمواجهة الاتهامات لها بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، أحدهم ناجٍ من الهولوكوست ويدعى أهارون باراك.
ولد باراك (87 عامًا) عام 1936 في ليتوانيا، وكان صبيًا تم تهريبه في كيس من الحي اليهودي في مسقط رأسه كوفنو في ليتوانيا عندما كان في الخامسة من عمره، وهاجر مع والديه إلى فلسطين عام 1947، أي قبل عام من إعلان دولة إسرائيل.
وقال في تصريحات إنه أحد الناجين من الهولوكوست.
وشارك "باراك" في محادثات السلام بكامب ديفيد مع مصر عام 1978، وشغل منصب رئيس المحكمة العليا في إسرائيل من عام 1995 حتى تقاعده في عام 2006، وحكم في قضايا تتعلق بتعامل إسرائيل مع الفلسطينيين، وهو حاصل على شهادات فخرية من جامعات عريقة، منها جامعتا ييل وأكسفورد.
كان أيضًا في قلب ضجة قانونية محلية شديدة الاستقطاب خلال العام الماضي، وكان صريحًا في معارضته لخطة "الإصلاح القضائي"، التي طرحتها الحكومة اليمينية بقيادة بنيامين نتنياهو، حيث قام الأخير وحلفاؤه بتشويه سمعة باراك بينما كانوا يمضون قدمًا في خططهم لإصلاح القضاء.