الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

معركة قوية للغاية.. إسرائيل تلوح بـ"مواجهة واسعة" مع حزب الله

  • مشاركة :
post-title
صواريخ حزب الله على شمال إسرائيل - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

باتت إسرائيل على مقربة من اتخاذ قرار بحرب واسعة ضد حزب الله اللبناني، في ظل التهديد الدائم لشمال إسرائيل "الحدودي مع جنوب لبنان"، لا سيما بعد اجتماع مجلس الحرب المصغر برئاسة بنيامين نتنياهو، واشتعال الحرائق الناجمة عن هجمات الحزب من جنوب لبنان.

ويندلع قتال يوميًا بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله على الحدود، وشهدت شمال إسرائيل في الأيام الأخيرة عدة حرائق بسبب الهجمات التي يشنها حزب الله، ما دعا إيتمار بن جفير، وزير الشرطة والأمن الإسرائيلي المتطرف، إلى الحرب مع حزب الله في لبنان.

منذ أن بدأت الحرب في غزة قبل ثمانية أشهر تقريبًا، تدور مواجهات عسكرية يومية بين جيش الاحتلال وحزب الله في المنطقة الحدودية بين إسرائيل ولبنان، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".

بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل
عملية قوية للغاية

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن "نتنياهو"، زار مستوطنة كريات شمونة في الشمال وتفقد مكان الحريق الذي نشب بالمنطقة إثر إطلاق صواريخ من حزب الله.

وأوضح أن إسرائيل مستعدة لعملية قوية للغاية على الحدود الشمالية، مع أنباء استدعاء 50 ألف جندي احتياط إضافي، استعدادًا لأي تصعيد على جبهة لبنان.

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن الحكومة ستوافق اليوم على زيادة عدد جنود الاحتياط إلى 350 ألفًا على خلفية التوتر على الجبهة الشمالية.

بن جفير يدعو لإشعال الحرب

وقال "بن جفير" على منصة "إكس": "يجب حرق وتدمير جميع معاقل حزب الله، لا يمكن أن يتم مهاجمة أجزاء من إسرائيل وإجلاء الناس بينما يعم السلام في لبنان".

ومع تصاعد وتيرة الأحداث بين الجانبين، شهدت السفارة الأمريكية في لبنان اليوم الأربعاء حادث إطلاق نار، وأصيب مطلق النار المشتبه به في أثناء الاعتقال ونقل إلى المستشفى، وأكدت السفارة أن فرقها الأمنية ومنشأتها وموظفيها لم يصبوا بأذى.

كما تسبب القصف المتبادل في إحداث دمار شديد بالبلدات الواقعة على جانبي الحدود، وإجلاء نحو 150 ألف شخص في كلا البلدين أو غادروا منطقة القتال، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.

إيتمار بن جفير وزير الأمن القومي
حرب بلا حدود

وفي يناير الماضي، حذّر حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، في كلمة له، من أنه إذا شنت إسرائيل حربًا على لبنان فإن الرد سيكون "بلا حدود وضوابط، وأنهم ليسوا خائفين من الحرب".

وهدد نصر الله إسرائيل في كلمته، قائلًا: "الحرب معنا ستكون مكلفة للغاية، فإذا شُنّت الحرب على لبنان فإن مقتضى المصالح اللبنانية الوطنية أن نذهب بالحرب إلى الأخير من دون ضوابط".

وتريد إسرائيل استخدام الضغط العسكري والدبلوماسي لضمان انسحاب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، على بعد 30 كيلومترًا من الحدود، وفقًا لقرار الأمم المتحدة، ومن غير المتوقع أن يتوقف حزب الله عن إطلاق النار طالما استمرت الحرب في غزة.

ثمن باهظ لحزب الله

بدوره؛ قال هرتسي هاليفي، رئيس أركان جيش الاحتلال، خلال تقييم مع مسؤولين عسكريين ومفوض الإطفاء إيال كاسبي، في قاعدة عسكرية بكريات شمونة: "إننا نقترب من النقطة التي يجب فيها اتخاذ قرار، والجيش الإسرائيلي مستعد ومستعد للغاية لهذا القرار، ونحن نهاجم منذ ثمانية أشهر، وحزب الله يدفع ثمنًا باهظًا جدًا، لقد زادت قوتها في الأيام الأخيرة، ونحن مستعدون بعد عملية تدريب جيدة للغاية".

حسن نصر الله
الأقمار الصناعية تظهر الخسائر

أظهرت صور الأقمار الصناعية الجديدة الدمار الذي أحدثته بعض الحرائق الكبيرة في شمال إسرائيل خلال الأيام الأخيرة، بسبب صواريخ حزب الله وطائراته دون طيار.

وقال جيش الاحتلال، أيضًا إنه نفذ غارة جوية على البنية التحتية والمباني التابعة لحزب الله في عيتا الشعب والعديسة، وقصفت القوات الإسرائيلية عددًا من المناطق في جنوب لبنان بالمدفعية.

أوضاع خطيرة للغاية

وفي وقت سابق؛ وصفت قوة حفظ السلام الأممية "يونيفيل" الوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بالخطير للغاية، على خلفية الأحداث المتسارعة، خلال عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في أكتوبر الماضي.

وتراقب "اليونيفيل"، قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان التي تشكلت عام 1978، الحدود الجنوبية مع إسرائيل ويجري تمديد مهمتها سنويًا، واعتمد مجلس الأمن النص الذي صاغته فرنسا بتصويت من 13 دولة لصالحه وامتناع روسيا والصين عن التصويت.

جنوب لبنان
إبعاد حزب الله عن حدود إسرائيل

تسعى الحكومة الإسرائيلية لإبعاد حزب الله عن الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الصادر في عام 2006، وتعهدوا بأنه إذا لم يتم تحقيق ذلك عبر الدبلوماسية، فسيتم تحقيقه عسكريًا.

حرب أسوأ من 2006

ويتزايد القلق بين المسؤولين الحكوميين من أن التصعيد في لبنان قد يؤدي إلى حرب أسوأ من تلك التي اندلعت بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006.

ويعد منع حدوث تصعيد كبير في شمال إسرائيل، أولوية قصوى لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي تعتقد أن الصراع سيمتد إلى إيران وسيجلب الولايات المتحدة أيضًا في النهاية. 

وقد يواجه جيش الاحتلال الإسرائيلي صعوبات في محاربة حزب الله في أثناء قتاله مع حماس بقطاع غزة، لأن قواته ستنتشر بشكل ضئيل للغاية.