الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اقتصادها على حافة الهاوية.. بايدن يشكك في قوة المنافس الصيني

  • مشاركة :
post-title
الرئيسان الأمريكي جو بايدن والصيني شي جين بينج

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

تحدّث الرئيس الأمريكي عما وصفه بتراجع قوة الاقتصاد الصيني ونفوذه العالمي، وذلك في مقابلة جديدة مع مجلة "تايم" الأمريكية نشرته اليوم الثلاثاء.

وتعد الصين أحد المنافسين الرئيسيين للولايات المتحدة على المسرح العالمي، في وقت تظل العلاقات بين البلدين محفوفة بالتوترات الجيوسياسية والاقتصادية التي يمكن أن تؤثر على الاقتصاد العالمي، وفق "أكسيوس" الأمريكي.

اقتصاد على حافة الهاوية

وقدّم "بايدن" تقييمًا أكثر قتامة لمستقبل الصين الاقتصادي، وقال خلال حديثه للمجلة الأمريكية، إن "الجميع يتحدثون عن مدى قوة الصين، فإن سكانها أكبر سنًا بكثير من الغالبية العظمى من الشباب في أوروبا، وهم أكبر من أن يتمكنوا من العمل".

وأضاف موجهًا حديثه للصين: "أين سينمو لديك اقتصاد على حافة الهاوية، فهناك فكرة تدور أن اقتصادهم يزدهر"، مشككًا أيضًا في استمرار قوة مبادرة الحزام والطريق الصينية، وهي سلسلة من مشاريع البنية التحتية حول العالم تهدف إلى توسيع نفوذ الصين العالمي.

مقبرة مزعجة

وحول مبادرة الحزام والطريق قال بايدن: "إنها أصبحت مبادرة مقبرة مزعجة" ورفض فكرة نجاحها في مساعدة الصين على "اختراق" العالم ومنافسة نفوذ الولايات المتحدة وروسيا، وفق "أكسيوس".

ووفق موقع "أكسيوس" الأمريكي، فإنه على الرغم من ازدهار النمو الاقتصادي في الصين لسنوات، فقد تباطأ النمو منذ جائحة كوفيد-19، وحتى مع تعافي بقية العالم من الإغلاق العالمي، فقد تعرّض الاقتصاد الصيني للعرقلة بسبب سياسات البلاد الخالية من فيروس كورونا.

وبينما لا يزال الاقتصاد الصيني ينمو، عانت البلاد العام الماضي من انخفاض الأسعار وفقدان ثقة المستهلك وأزمة عقارية تميزت بانخفاض أسعار المساكن والمبيعات، ووفق "أكسيوس" وحتى الانكماش الاقتصادي في الصين أثار المخاوف في الولايات المتحدة.

تعد الصين هي أحد المنافسين الرئيسيين للولايات المتحدة
قنبلة موقوتة

وفي أغسطس الماضي، وصف الرئيس الأمريكي الصين بأنها "قنبلة موقوتة" بسبب التحديات الاقتصادية بما في ذلك النمو الضعيف، لكنه أخطأ في تقدير معدل النمو في البلاد، وفق "رويترز".

وقال "بايدن" حينها، في حفل لجمع التبرعات السياسية في ولاية يوتا: "لقد واجهوا بعض المشكلات، وهذا ليس جيدًا لأنه عندما يواجه الأشرار مشكلات، فإنهم يفعلون أشياء سيئة".

إيذاء الصين

وأضاف أنه لا يريد إيذاء الصين ويريد علاقة عقلانية معها، لكن لديه توقعات قاتمة بشأن مستقبل البلاد.. "الصين في ورطة، التي كانت تنمو بمعدل 8% سنويا للحفاظ على النمو، الآن تقترب من 2% سنويا".

لكن بيانات من المكتب الوطني الصيني للإحصاء أظهرت أن الاقتصاد نما بنسبة 4.5% في الربع الأول و6.3% في الربع الثاني، مع ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.8% فقط في الفترة من أبريل إلى يونيو مقارنة بالربع السابق بعد توسع بنسبة 2.2% في الربع الأول.

تصريحات استفزازية

وتذكرنا تصريحات بايدن بالتعليقات التي أدلى بها في حملة أخرى لجمع التبرعات في يونيو الماضي عندما أشار إلى الرئيس الصيني "شي جين بينج" على أنه "ديكتاتور"، فيما وصفت الصين تلك التصريحات بأنها استفزازية.

وجاءت هذه التصريحات بعد فترة وجيزة من انتهاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زيارة للصين تهدف إلى استقرار العلاقات التي وصفتها بكين بأنها في أدنى مستوياتها منذ إقامة العلاقات الرسمية في عام 1979.

وفي أغسطس وقّع "بايدن" أمرًا تنفيذيًا يحظر بعض الاستثمارات الأمريكية الجديدة في الصين في مجال التكنولوجيات الحساسة مثل رقائق الكمبيوتر.

وقالت الصين، صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم، حينها، إنها "تشعر بقلق بالغ" بشأن الأمر وتحتفظ بالحق في اتخاذ الإجراءات.