الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

قمة الصمود أمام ضغوط الغرب.. الرئيس الصيني يستقبل "بوتين" في بكين غدا

  • مشاركة :
post-title
الرئيسان الصينى شي جين بينج والروسي فلاديمير بوتين

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

يستقبل الرئيس الصيني شي جين بينج، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في بكين غدًا الخميس، إذ يتبادل الزعيمان وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والتعاون في مختلف المجالات والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفق ما قال وانج وين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية.

وتأتي الزيارة الثانية التي يجريها بوتين لبكين في أقل من عام، ردًا على زيارة الدولة التي قام بها شي إلى موسكو قبل ما يزيد على عام بقليل، وترى شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية، أن هذه المرة يأتي اجتماع "شي وبوتين" قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وفي الوقت الذي تواجه فيه واشنطن رد فعل دوليًا متصاعدًا بسبب دعمها للحرب الإسرائيلية على غزة.

ولفتت الشبكة إلى أن الاجتماع سيوفر منصة للزعيمين لمناقشة كيف يمكن لكل هذا أن يعزز طموحهما المشترك في تدهور للقوة الأمريكية وتقديم بديل لها، كما ذكرت أن بوتين يتوجه للصين وشجعه صمود اقتصاده أمام العقوبات الغربية في زمن الحرب، وتقدم القوات الروسية على طول النقاط الرئيسية لخط المواجهة في أوكرانيا.

وبالنسبة لشي، الذي عاد مؤخرًا من جولة أوروبية، تمثل الزيارة فرصة لإظهار أن ولاءه لبوتين لم يكسر قدرته على التعامل مع الغرب، الذي يهدد باتخاذ مزيد من الإجراءات الشاملة ضد الصين، إذا واصلت إرسال سلع معينة إلى روسيا، في حين تقول الحكومة الأمريكية، إن الصادرات الصينية ذات الاستخدام المزدوج تمكن روسيا من بناء صناعتها الدفاعية.

ونقلت "سي. إن. إن" عن لي مينج جيانج، الأستاذ المساعد للعلاقات الدولية في جامعة نانيانج التكنولوجية بسنغافورة: "يمكن القول إن الضغوط أكبر مما كانت عليه في العامين الماضيين"، مشيرًا إلى مجموعة جديدة من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر تستهدف الشركات الصينية، وإمكان فرض المزيد، بما في ذلك من الاتحاد الأوروبي".

وقالت الصين إنها تراقب عن كثب صادرات السلع ذات الاستخدام المزدوج، ونفت أن تكون تجارتها مع روسيا خارج نطاق التبادل الثنائي الطبيعي.

وأوضحت أن المراقبين المقربين من عملية صنع القرار الغامضة لـ"شي" منقسمون حول ما إذا كان هذا يعني أن الزعيم الصيني سيسعى إلى استغلال وقته مع بوتين هذا الأسبوع للدعوة قريبًا إلى تسوية الصراع.

لكن بيانات التجارة الرسمية للصين في مارس وأبريل، تظهر انخفاضًا في الصادرات إلى روسيا، مقارنة بنفس الفترات من العام السابق، ما يشير إلى أن بكين قد تتخذ خطوات للحماية من العقوبات الغربية، التي تضرب قطاعتها التجارية والمالية بشكل أعمق.

ومع ذلك، من غير المرجح أن تؤدي أي إعادة ضبط العلاقات هناك إلى وقف تعميق التعاون عبر مجموعة من المجالات بين البلدين، اللتين تجريان تدريبات عسكرية منتظمة وتبادلات دبلوماسية.

وقال مانوج كيوالراماني، الذي يرأس دراسات المحيطين الهندي والهادئ في مركز أبحاث معهد تاكشاشيلا في بنجالور: "روسيا أساسية لاستراتيجية الصين الكبرى"، وفي حين أن بكين لا تريد التصعيد، فإن هناك اهتمامًا عميقًا بالتأكد من أن روسيا لن تخسر الحرب".