حثّ رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، حزبه "المؤتمر الوطني الإفريقي" الحاكم، على محاربة الفساد.
وقال "رامافوزا"، اليوم الثلاثاء، في ختام مؤتمر الحزب وإعادة انتخابه زعيمًا لفترة جديدة: "ليس لدينا خيار، إما أن نتعامل مع الفساد أو نهلك.. الفساد داخل حزبنا هو في الواقع يمثل تهديدًا خطيرًا"، وفق ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس".
ومثلت إعادة انتخاب رامافوزا كزعيم للحزب انتصارًا كبيرًا بعد حملة قوية من قِبل منافسيه للدفع بوزير الصحة السابق زويلي مخيزي لقيادة الحزب.
وبالرغم من أنه أسس حملته على محاربة الفساد، فإن رامافوزا نفسه كان متهمًا أخيرًا في فضيحة فساد.
وواجه رامافوزا دعوات للتنحي بعدما خلص تقرير برلماني إلى أنه ربما انتهك القواعد المنظمة لحيازة العملة، بالاحتفاظ بمبالغ في مزرعته لم يفصح عنها للسلطات.
ونجا رامافوزا الأسبوع الماضي من اقتراع برلماني على حجب الثقة تمهيدًا لتوجيه اتهامات له وعزله.
وتمثل إعادة انتخابه زعيما لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي (ايه إن سي) تمهيدًا للطريق أمامه لخوض الانتخابات لفترة ولاية ثانية كرئيس لجنوب إفريقيا في الانتخابات الوطنية المقررة في 2024.
قال رامافوزا، إن الوحدة داخل الحزب ضرورية للتعامل مع مجموعة من المشكلات الضخمة في جنوب إفريقيا، منها انقطاع التيار الكهربائي على مستوى البلاد لأكثر من سبع ساعات يوميًا ومعدل بطالة بلغ خمسة وثلاثين في المئة.