جاءت قمة "بغداد 2" لتستكمل ما وضع أساسه المؤتمر الأول لدعم استقرار العراق وإعادة بنائه، خاصة في ظل الاتفاق الواضح بين سياسات الدول الحضور حول العديد من المشروعات التي يمكن من خلالها دعم العراق واستقراره.
وأوضح عبدالرحمن المشهداني، أستاذ الاقتصاد، خلال مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك مشاريع مشتركة يمكن أن يكون لمصر دور كبير فيها، خاصة التي تتعلق بإعادة البناء في العراق، وتحديدًا بمجالات البنية التحتية في المدن، بالإضافة إلى حل مشكلة إمدادات الكهرباء من خلال الربط الشبكي عبر دول الجوار.
وأشار إلى إمكانية الاستفادة من الدول التي حضرت القمة في تسهيل التبادل التجاري، وتحسين الطرق في العراق، خاصة مع مساعيه لأن يكون محورًا لـ"طريق الحرير"، وذلك من خلال تنفيذ شبكة طرق واسعة تربط موانئ العراق.
وشدد "المشهداني" على أهمية التنسيق الأمني بين الدول الحضور للقمة، ودعم استقرار العراق أمنيًا، وخاصة أن ذلك سينعكس إيجابًا على المنطقة بأسرها، مشيرًا إلى أن انهيار المنظومة الأمنية في العراق كان له بالغ الأثر على استقرار دول الجوار.
وكان الأردن قد استضاف، في وقت سابق، اليوم الثلاثاء، القمة الافتتاحية لمؤتمر الشراكة والتنمية، والذي يهدف لدعم العراق سياسيًا واقتصاديًا، من خلال المشروعات المشتركة ومكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة.