انضم الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي، دونالد ترامب، إلى منصة التواصل الاجتماعي تيك توك، على الرغم من انتقاده لها كرئيس، بل ومحاولته حظره لها، في خطوة تمثل فوزًا كبيرًا للتطبيق الذي يناضل من أجل وجوده في الولايات المتحدة.
انضمامه للتطبيق
وفي أول منشور له على المنصة المليئة بالناخبين الشباب المحتملين، نشر ترامب، أمس السبت، مقطع فيديو بعد أن حضر مباراة في بطولة نهائي أوروبا في نيوارك بولاية نيوجيرسي في وقت سابق من المساء. وخاطب الرئيس الأمريكي السابق المشاهدين قائلا إنه "شرف لي أن أكون موجودًا في التطبيق"، وفقًا لموقع "بوليتيكو".
وتسلّط خطوة انضمام ترامب إلى تيك توك الضوء على التغيير الأخير الذي اتخذه الرئيس الأمريكي السابق على المنصة التي تحظى بشعبية لدى 170 مليون شخص في الولايات المتحدة، إذ يعد انضمامه فوزًا آخر للتطبيق الذي انضمت إليه حملة الرئيس الحالي جو بايدن في فبراير الماضي، الأمر الذي يشير إلى أن كلتا الحملتين تعتبران المنصة بمستخدميها في الولايات المتحدة، أداة مراسلة تستحق المتابعة بغض النظر عن الجدل الدائر حولها.
ويكافح تطبيق تيك توك من أجل وجوده في الولايات المتحدة، بعد أن وقّع الرئيس بايدن في أبريل الماضي على قانون يجبر "بايت دانس" (شركة صينية لتكنولوجيا الإنترنت) على بيعه في غضون عام أو مواجهة حظره على متاجر التطبيقات الأمريكية.
تغيير موقفه
لم يكن ترامب من مؤيدي تيك توك خلال فترة رئاسته، إذ حاول حظر التطبيق في السوق الأمريكية بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي، وهي محاولة تم وقفها في نهاية المطاف في المحاكم الفيدرالية.
وغيّر ترامب رأيه أخيرًا، بعد ما عارض تشريع بايدن. وقال إنه "لا يزال بايت دانس يمثل تهديدًا للأمن القومي، لكن الحظر المحتمل من شأنه أن يثير غضب الشباب الأمريكيين" مضيفًا أنه يساعد ميتا (مالك فيسبوك) الذي أوقفه عن منصته لمدة عامين بعد أعمال الشغب في مبنى الكابيتول في عام 2021.
وصرّح ترامب في وقت سابق من هذا العام على قناة "CNBC": "هناك الكثير من الأشياء الجيدة وكذلك السيئة على تيك توك، لكن الشيء الذي لا يعجبني هو أنه بدونه يمكنك جعل فيسبوك أكبر، وهي المنصة التي اعتبرها عدوًا للناس".
يستهدف بايدن
في حين أن حملة ترامب جاءت في وقت لاحق إلى تيك توك مقارنة بحملة بايدن، فقد استخدم التطبيق لمهاجمته وإلقاء اللوم على الرئيس الحالي لاحتمال حظر المنصة الشعبية.
وكتب "ترامب" على منصته "تروث سوشيال" الشهر الماضي: "فقط لكي يعلم الجميع، وخاصة الشباب، أن جو بايدن هو المسؤول عن حظر تيك توك إنه هو الذي يدفعها إلى الإغلاق، ويفعل ذلك لمساعدة أصدقائه في فيسبوك على أن يصبحوا أكثر ثراءً وأكثر هيمنة، وقادرين على مواصلة القتال مع الحزب الجمهوري، وربما بشكل غير قانوني".
وقال المدافعون عن التطبيق، بما في ذلك المنصة نفسها، إن أي مخاطر مزعومة على الأمن القومي مرتبطة بالتطبيق هي افتراضية بحتة ولم يكن هناك أي دليل معروض علنًا يشير إلى أن الحكومة الصينية قد وصلت إلى البيانات الشخصية لمستخدمي تيك توك في الولايات المتحدة.