أغلق عشرات اليهود المتطرفين "الحريديم"، اليوم الأحد، شارعًا حيويًا شرق تل أبيب احتجاجًا على قانون التجنيد في جيش الاحتلال الإسرائيلي لأفراد طائفتهم.
وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن عشرات الحريديم يغلقون شارع 4 الحيوي شرق تل أبيب رفضًا للقانون، وذلك بعد مصادقة الحكومة في مايو الماضي على قانون تقدم به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بفرض تجنيدهم.
ويشكل الحريديم نحو 13% من سكان إسرائيل، وهم لا يخدمون في جيش الاحتلال، ويقولون إنهم يكرسون حياتهم لدراسة التوراة.
ويلزم القانون كل إسرائيلي وإسرائيلية فوق 18 عامًا بالخدمة العسكرية، في حين أثار استثناء الحريديم من الخدمة جدلا طوال العقود الماضية.
لكن تخلفهم عن الخدمة العسكرية بالتزامن مع الحرب المتواصلة على غزة وخسائر جيش الاحتلال زاد حدة الجدل، إذ تطالب أحزاب علمانية المتطرفين الحريديم بالمشاركة في تحمل الأعباء.
وأعلنت محكمة العدل العليا في إسرائيل، اليوم، عن الاستماع إلى التماسين يطالبان بتجنيد الحريديم في جيش الاحتلال، حيث سيهدد الحكم، أيًا كان، حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ومن المقرر أن يستمع 9 قضاة إلى الالتماسين اللذين يطالبان بالتجنيد الفوري للحريديم، ومن المتوقع صدور الحكم في وقت لاحق.
ويقول محامي اتحاد "المعاهد الدينية" في إسرائيل، شموئيل هورويتز، إن إصدار أمر للجيش الإسرائيلي بتجنيد الحريديم ضد إرادتهم سيكون انتهاكًا لحقهم في حرية التدين لأن حاخاماتهم حرموا تجنيدهم، مضيفًا "ستقول المحكمة لهؤلاء: لا تستمعوا إلى حاخامتكم".
وهددت الأحزاب الدينية في إسرائيل بالانسحاب من الحكومة إذا ما تم فرض الخدمة العسكرية على أتباعها، علمًا أن هذا الانسحاب لو حدث سيعني سقوط الحكومة الحالية، لذلك يسعى نتنياهو للتوصل إلى اتفاق مع هذه الأحزاب.