الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"لن ننهي الحرب".. مسؤول إسرائيلي "يوّبخ" اعتصام الأهالي

  • مشاركة :
post-title
متظاهرة إسرائيلية من عائلات المحتجزين تطالب بالتوصل لاتفاق مع حركة حماس – وكالات

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

ذكر تقرير لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي، قال لأقارب المحتجزين في قطاع غزة، الخميس، إن الحكومة الحالية بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لن توافق على إنهاء حربها ضد حركة حماس مقابل إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين الذين تحتجزهم الحركة.

وأشارت الصحيفة إلى أن هنجبي "وبخ وأهان" أقارب العديد من المحتجزين، في وقت كانت المرة الأولى التي ينقل فيها عن مسؤول إسرائيلي كبير مثل هذا الاعتراف.

ولفت التقرير إلى أن ما فعله مستشار الأمن القومي لدى نتنياهو "سلط الضوء على جوهر المأزق المتكرر في مفاوضات المحتجزين، حيث أصرت حماس على وقف دائم لإطلاق النار، في حين لم تكن إسرائيل مستعدة إلا للموافقة على هدنة مؤقتة".

وأوضح هنجبي أنه يعتقد أن الحكومة "ستكون قادرة على تحقيق المرحلة الأولى من الصفقة المطروحة حاليًا على الطاولة والتي ستشهد إطلاق سراح المحتجزين الإناث وكبار السن والجرحى"، وفقًا لما نشرته القناة 12 العبرية.

وهذه الفئات يُعتقد أن عددهم يصل إلى 33 من بين المحتجزين الـ 121 المتبقين.

مواصلة العدوان

بينما لفت التقرير إلى أن المرحلتين الثانية والثالثة من الصفقة، التي لم يتم الاتفاق عليها بعد، قد تتضمنان قيام حركة حماس بإطلاق سراح المحتجزين المتبقين -رجال وجنود- تليها جثث القتلى، أكد الجيش الإسرائيلي مقتل 37 ممن ما زالوا محتجزين في قطاع غزة.

تقول "تايمز أوف إسرائيل": يتصور الوسطاء موافقة إسرائيل على التفاوض على نهاية دائمة للقتال؛ وهي خطوة لم تشر إسرائيل إلى أنها مستعدة لاتخاذها دون هزيمة حماس.

وتشير تصريحات هنجبي إلى أن حكومة نتنياهو تعتقد أن حماس سترفض إطلاق سراح بقية المحتجزين ما لم توافق إسرائيل على إنهاء الحرب، وأن الائتلاف الحالي سيرفض مثل هذا الطلب.

وفي لقائه مع أقارب المحتجزين، أكد لهم هنجبي أن إسرائيل ستؤمّن قريبًا تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة.

وقال: "المرحلة الأولى من الصفقة، المرحلة الإنسانية، سنكون قادرين على تحقيقها في غضون بضعة أشهر قصيرة. لن يستغرق الأمر عدة أشهر وليس سنوات"، كما نقلت القناة 12 قوله.

لكنه أضاف: "لا أعتقد أن هذه الحكومة ستنجح في إتمام الصفقة برمتها. هذه الحكومة لن تتخذ قرارًا بوقف الحرب من أجل عودة جميع المحتجزين".

وشدد: "علينا أن نواصل القتال حتى لا يكون هناك يوم 7 أكتوبر آخر في أكتوبر 2027". واعترف أنه "إذا لم يعد المحتجزون في غضون أسابيع أو بضعة أشهر قصيرة، فليس لدينا خطة بديلة. سنواصل القتال في غزة وفي الشمال، وعندها فقط سنعيد تقييم الوضع".

حمام سباحة

وفقًا للاقتباسات المسربة من الاجتماع، تحدثت إحدى المشاركين عن التقارير الأخيرة التي تفيد بتخصيص أموال عامة لتجديد حمام السباحة في المنزل الخاص لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قائلة إن مثل هذا الإنفاق لا ينبغي أن يتم في منتصف الحرب.

في المقابل، لم يتقبل هنجبي، وهو مساعد مقرب لرئيس الوزراء منذ فترة طويلة، هذه الأحاديث.

وقال مستشار نتنياهو: "يمكنه بناء 10 حمامات بأمواله إذا أراد ذلك. يا له من شيء بغيض أن يُقال"، مضيفًا أن "هذا ليس المنتدى المناسب لإثارة مثل هذه المخاوف"، واتهم المرأة بـ "إثارة الكراهية".

وفي هذه اللحظة، غادرت المرأة الغرفة وهي تبكي، حسبما ذكرت القناة 12.

ولم تكن المرأة وحيدة، فقد توجهت مشاركة أخرى بغضب نحو الباب، مما دفع هنجبي إلى القول: "أنت أيضًا ستثيرين ضجة وتغلقين الباب خلفك؟".