في حين أن دونالد ترامب أصبح أول رئيس أمريكي سابق يحصل على لقب "مجرم" بعد إدانته في 34 تهمة جنائية، لكنه ليس أول شخص يترشح للرئاسة في الانتخابات الأمريكية خلال إدانته.
وأصدرت هيئة محلفين في نيويورك ضد "ترامب" قرار إدانة في جميع التهم الجنائية الـ34 المقدمة ضده، ما جعله أول رئيس أمريكي سابق على الإطلاق يُدان كـ"مجرم"، وفق "أكسيوس" الأمريكية.
ترامب ليس الأول
ولم يكن دونالد ترامب المدان الأول الذي يسعى للوصول إلى البيت الأبيض رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، حيث أصبح تاريخ السجناء الساعين للرئاسة الأمريكية مليئا بعدد من الشخصيات.
وأشهر هذه الشخصيات هو مرشح الحزب الاشتراكي "يوجين دبس" الذي ترشح للرئاسة في عام 1920 من زنزانته في السجن بينما كان يقضي عقوبة فيدرالية مدتها 10 سنوات بسبب مناشدة أنصاره مقاومة مشروع الحرب العالمية الأولى، والذي حصل على ثلاثة بالمئة من الأصوات.
وعلى الرغم أن إدانة ترامب جاءت قبل أكثر من قرن من الزمان، فإن ترشيح "دبس" قد يحمل أقرب التشابه إلى ما يمكن أن ينتهي به الأمر إلى ترامب إذا سُجن قبل نوفمبر 2024.
وترامب ليس اشتراكيًا، ولكن هناك بعض أوجه التشابه بين المرشحين، ولعل أبرز ما في الأمر هو أن كلاً من ترامب ودبس استخدما قضاياهما القانونية كنقاط للحديث لتحفيز قاعدتيهما.
ليندون لاروش
كما ترشح "ليندون لاروش"، صاحب نظرية المؤامرة، للبيت الأبيض ثماني مرات، وكانت إحدى هذه الترشحات، في عام 1992، عندما قضى عقوبة بالسجن لمدة 15 عامًا بتهمة الاحتيال عبر البريد والتآمر والتهرب الضريبي، وأطلق سراحه عام 1994 وتوفي عام 2019.
جوزيف مالدونادو باساج
وهناك مرشح بارز حاليًا أعلن ترشح من السجن في انتخابات 2024، وهو جوزيف مالدونادو باساج، المعروف باسم جو إكزوتيك، ونجم مسلسل "Tiger King" بصفته ليبراليًا، والذي قدم أوراق ترشحه في فبراير إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية.
ويستعد "مالدونادو-باساج" لمحاولته الرئاسية من مركز طبي للسجناء الفيدراليين في فورت وورث، تكساس، حيث يقضي عقوبة بالسجن لمدة 21 عامًا بسبب عدد كبير من جرائم الاتجار بالحيوانات وإساءة معاملتها، فضلاً عن محاولته ترتيب جريمة قتل مقابل أجر لمالك حديقة حيوان خاصة منافسه، كارول باسكن.
تشابه بين "دبس" و"ترامب"
لكن يظل أوجه التشابه الملحوظة بين "دبس" و"ترامب"، أن الأول سُجن بموجب أحد القوانين نفسها التي يجري التحقيق مع ترامب الآن بسبب احتمال انتهاكها وهو قانون التجسس، كما اتهم دبس بانتهاك أحكام القانون التي تحظر تشجيع العصيان في القوات المسلحة أو التدخل في تجنيد القوات.
وفي محاكمته، أعلن دبس أمام هيئة المحلفين: "لقد اتُهمت بعرقلة الحرب، أنا أعترف بذلك، أيها السادة، أنا أكره الحرب، سأعارض الحرب إذا وقفت وحدي".