الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

السفيرة الأمريكية في لندن تشجع الانقسام البريطاني حول اعتقال نتنياهو

  • مشاركة :
post-title
سفيرة واشنطن لدى بريطانيا جين هارتلي والرئيس بايدن – أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

في مقابلة مع "بودكاست Power Play"، الذي تبثه صحيفة "بوليتيكو"، قالت سفيرة واشنطن لدى المملكة المتحدة جين هارتلي، إنها كانت على اتصال مع زعيم حزب العمال البريطاني -ورئيس الوزراء المقبل المحتمل- السير كير ستارمر بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيدة بـ "اتساقه مع الرسائل الأمريكية بشأن الصراع".

وخلال الحوار، أبدت هارتلي دهشتها من قرار رئيس الوزراء الحالي، ريشي سوناك، بالدعوة لإجراء انتخابات، وكذلك الاختلاف الواضح بين زعيم المعارضة ستارمر ووزير خارجية الظل ديفيد لامي، حول ما إذا كان ينبغي على بريطانيا الامتثال إذا أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وكان المدعي العام للجنائية الدولية، كريم خان، قد أعلن في 20 مايو أن المحكمة تسعى للحصول على أوامر اعتقال بحق نتنياهو وكذلك وزير الدفاع الإسرائيلي، بسبب جرائم ضد الإنسانية تم ارتكابها خلال العدوان.

وبينما قال لامي الأسبوع الماضي، إن المملكة المتحدة ملزمة قانونًا بالامتثال لمذكرة الاعتقال إذا صدرت، أشارت هارتلي: "لكنني لا أعتقد أن كير ستارمر قال ذلك، أليس كذلك؟".

ومضت هارتلي في الإشارة إلى دعم إدارة بايدن لموقف ستارمر بشأن المحكمة الجنائية الدولية. قائلة: "لقد كان -ستارمر- مدروسًا للغاية في نهجه تجاه هذا الأمر".

وأضافت: "إنه يتواصل مع حكومتنا. أعني أنها قضية صعبة بالنسبة للرئيس بايدن أيضًا، لكنني أعتقد أن ما رأيته يخرج من حزب العمال يتوافق تمامًا مع سياسة الولايات المتحدة".

من أجل نتنياهو

تشير "بوليتيكو" إلى أن الاختلاف في الرأي داخل حزب العمال حول التعامل مع قضية جرائم حرب محتملة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني المتطرف، من شأنه أن يختبر تماسك حزب العمال بشأن قضية إسرائيل وغزة.

وأضافت: "كما أن هذا سيقوض ثقة الولايات المتحدة في استمرار الدعم في وقت صعب لإدارة بايدن، التي تواجه انتقادات من المشرعين الديمقراطيين وأنصارها لدعمها الهجوم الدموي الإسرائيلي في غزة".

وردًا على سؤال حول كيفية حل الخلاف الواضح في الرأي داخل حزب العمال بشأن الأزمة أمام المحكمة الجنائية الدولية، قالت هارتلي: "أعتقد أن ستارمر كان صارمًا وقويًا مع أعضاء حزبه. وأنا لا أقول إن الأمر كان سهلاً. لقد قلنا إنه يجب على إسرائيل الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، ويجب حماية المدنيين. يجب أن يكون هناك حل الدولتين الحقيقي الذي يوفر الفرص الاقتصادية والحقوق لفلسطين، لقد قلنا ذلك منذ البداية".

وكشفت السفيرة أنها ألغت خطابًا كانت ستلقيه في وقت سابق من هذا الشهر في "كينجز كوليدج"، بجامعة كامبريدج، بعد أن أشار المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين إلى أنهم سيحاولون تعطيل الحدث، بسبب دعم النظام الأمريكي لعدوان إسرائيل على غزة.

وعندما سئلت عن شعورها حيال الحادث، أجابت: "شعرت بالحزن في الواقع، لأكون صادقة".

وقالت إنها أرادت الاستمرار في المشاركة في الحدث، والتي كانت حول موضوع لا علاقة له بإسرائيل وفلسطين "لكنني لم أرغب في التسبب في المزيد من المشاكل للجامعة التي أهتم بها. لكنني شعرت بالحزن لأنني أؤمن بحرية التعبير. وإذا كان هناك مكان لحرية التعبير، فهو في الجامعات".

علاقة خاصة

خلال حديثها، أشارت هارتلي إلى أن "العلاقة الخاصة" بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة "ليست خاصة فحسب ولكنها ضرورية". وأعربت عن ثقتها في الاستمرارية إذا تم انتخاب حزب العمال الشهر المقبل.

لكنها قالت إنها "فوجئت بعض الشيء" بدعوة سوناك لإجراء انتخابات".

وأضافت: "لديك شخصان ذكيان ومجتهدان يهتمان ببلدك ويتنافسان ضد بعضهما البعض. لذلك لا أعرف من سيفوز، لكننا نتطلع إلى العمل مع الفائز، ولا نعتقد أن هذه العلاقة الخاصة ستتغير".

ومع ذلك، فإن العلاقة الوثيقة بين البلدين لم تسفر بعد عن اتفاق تجارٍ بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث ألقى العديد من مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي اللوم على إدارة بايدن في إلغاء أولويات المفاوضات.

أيضًا، من المتوقع أن ينضم الرئيس الأمريكي إلى زعماء العالم الآخرين، بما في ذلك الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي، لإحياء الذكرى الثمانين ليوم إنزال الحلفاء في 6 يونيو في نورماندي الفرنسية.

وبين الزعماء، ستحظى رحلة بايدن إلى أوروبا بمتابعة وثيقة، نظرًا لأن الحملة الانتخابية الأمريكية شهدت الكثير من الأقاويل حول عمره وصحته وقدراته العقلية.

وعلّقت السفيرة الأمريكية في البودكاست: "مع التقدم في السن، لا تحصل على الحكمة فحسب، بل تكتسب العلاقات والشعور بالتاريخ".