بينما تتواصل الغارات الإسرائيلية ضد المدنيين في رفح الفلسطينية، تم قبول اقتراح رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش بدعوة مجلس الأمن لاتخاذ قرارات من شأنها وقف العدوان على غزة.
لا مكان آمن
وجاء في مذكرة رئيس البرلمان التركي، الذي يدين الهجمات الإسرائيلية في رفح الفلسطينية: "إننا ندعو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى الاجتماع بشكل عاجل واتخاذ قرار بإنهاء الهجمات الإسرائيلية".
وقالت المذكرة إن الهجمات الإسرائيلية جعلت من فلسطين كلها مكانًا غير آمن، وأن "إدارة الاحتلال الإسرائيلي قتلت المئات من الأبرياء من خلال قصف خيام المدنيين في رفح الفلسطينية (المنطقة الآمنة)، بالأسلحة الحارقة"، مضيفًا أن إدارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجاهلت الاتفاقيات والقواعد الدولية.
جرائم بشعة
وقال البيان إن "تصرفات إسرائيل التي ارتُكِبت أبشع مثال للجرائم ضد الإنسانية في هجوم رفح الفلسطينية الأخير، تتجاوز ممارسات نظام الفصل العنصري وتتحول إلى إبادة جماعية". مضيفًا أنه "يجب على الدول التي تعي بحقوق الإنسان ألا تصمت عن هذه المجازر والجرائم ضد الإنسانية".
كما ذكر أن "الجبهة الإنسانية بقيادة الدول ذات أصحاب الضمير العادل، تدين المجازر التي ترتكبها العصابة الصهيونية ضد سكان غزة والحكومة الإسرائيلية، والمذابح التي تستهدف المدنيين في تجاهل للقانون الدولي"، مضيفًا أن تركيا تعلن بكل مؤسساتها، وبصوت واحد صراحة موقفها في المجتمع الدولي لوقف إسرائيل وضمان وقف إطلاق النار.
نداء لمجلس الأمن
وقال البيان إنه "بصفتنا البرلمان التركي ندعو جميع دول ومجالس العالم إلى وقف العدوان الإسرائيلي. ويجب على المجتمع الدولي أن يتخذوا خطوات عادلة وضرورية، إذ يجب أولاً التحرك لوقف المجازر فورًا، ومن ثمّ الاعتراف بفلسطين دولة مستقلة، كذلك يجب عزل الإدارة الإسرائيلية بشكل كامل"، مضيفًا أنه "يجب ضمان سلامة حياة الأبرياء واتباع القانون الدولي".
وفي المذكرة الموجهة إلى جميع دول وبرلمانات العالم من أجل وقف العدوان على إسرائيل: "لن ننسى أبدًا الصور من رفح وسنواصل بذل الجهود لضمان معاقبة مرتكبي المجزرة كما يستحقون". مضيفًا أن "نتنياهو وعصابته سيحاسبون على أفعالهم أمام المحاكم الدولية".
مجزرة رفح الفلسطينية
كان مسؤولون طبيون فلسطينيون أعلنوا استشهاد أكثر من 21 فلسطينيًا، 12 منهم على الأقل نساء، وإصابة عشرات في قصف إسرائيلي جديد على منطقة خيام يقيم فيها نازحون في غرب رفح الفلسطينية، أمس الثلاثاء.
وقال مسعفون وسكّان فلسطينيون إن القصف الإسرائيلي الجديد استهدف خيام عائلات نازحة في منطقة مخصصة للاحتياجات الإنسانية في المواصي بغرب رفح جنوب غزة، بحسب "رويترز".
وأشار الدفاع المدني الفلسطيني، إلى أن تقدم الآليات العسكرية والإغلاق الجوي للطائرات المسيّرة منع وصول الطواقم لإخماد حريق مستودعًا للأخشاب استهدفه جيش الاحتلال بجوار المستشفى الكويتي في رفح جنوب غزة.
أدانت العديد من الدول العربية، أول أمس الإثنين، قصف القوات الإسرائيلية لخيام النازحين في مدينة رفح الفلسطينية. ونددت مصر بأشد العبارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، قصف القوات الإسرائيلية المتعمد لخيام النازحين في مدينة رفح الفلسطينية.