قررت تركيا إيقاف جميع الصادرات والواردات من وإلى إسرائيل، بدءًا من اليوم الخميس، مُرجعة قرارها إلى استمرار القصف الإسرائيلي المتواصل على سكان غزة، الذي تسبب في استشهاد 34596 فلسطينيًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن 77816 مصابًا منذ بدء عدوان الاحتلال، 7 أكتوبر الماضي.
ونقلت وكالة "بلومبرج نيوز" عن مسؤولين أتراك مطلعين على الأمر أن تركيا أوقفت جميع الصادرات إلى إسرائيل والواردات منها، بدءًا من اليوم.
تعليق إسرائيل
ورد يسرائيل كاتس، وزير الخارجية الإسرائيلي، على القرار، قائلًا إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يخرق الاتفاقات من خلال إغلاق الموانئ أمام الواردات والصادرات الإسرائيلية، مضيفًا: "تجاهل الرئيس التركي مصالح شعبه ورجال الأعمال، والاتفاقيات التجارة الدولية، وفقًا لـ"رويترز".
وذكر وزير الخارجية الإسرائيلي، في تغريدة عبر حسابه على "إكس"، أنه وجه تعليمات العمل فورًا مع جميع الأطراف ذات الصلة في الحكومة لإيجاد بدائل للتجارة مع تركيا، مع التركيز على الإنتاج المحلي والواردات من البلدان الأخرى، قائلًا: "ستخرج إسرائيل باقتصاد قوي".
ماذا حدث؟
وفقًا لمعهد الإحصاء التركي، بلغت قيمة التجارة بين البلدين 6.8 مليار دولار في عام 2023، و76% منها صادرات تركيا، وفي الربع الأول من عام 2024، احتلت إسرائيل المرتبة 12 في قائمة الدول التي تصدر إليها تركيا أكبر عدد من الصادرات، وفي تصنيف الواردات، احتلت إسرائيل المرتبة 32 في الربع الأول.
وبعد أن أثارت الوثائق التجارية التركية مع إسرائيل، التي كشف عنها الصحفي التركي متين جيهان، الشهر الماضي، ردود فعل شديدة، فرضت أنقرة قيودًا على تصدير مجموعات منتجات مختلفة إلى تل أبيب، وفقًا لصحيفة "جمهوريت" التركية.
وأعلنت وزارة التجارة التركية، الشهر الماضي، فرض قيود تصدير على 54 مجموعة منتجات ضد إسرائيل، بسبب استمرار هجماتها على سكان غزة.
وجاء في بيان الوزارة: "قررت تركيا تقييد تصدير بعض المنتجات إلى إسرائيل، بدءًا من 9 أبريل 2024، وسيتم تنفيذ متطلبات القرار على الفور من قبل الوزارة".
وفي مؤتمر صحفي استضاف فيه الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الشهر الماضي، قال الرئيس التركي: "لم نعد نحافظ على علاقات تجارية مكثفة مع إسرائيل، لقد انتهى الأمر".