أعلنت محكمة العدل الدولية، اليوم الأربعاء، تلقيها طلبًا من المكسيك للانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل على خلفية العدوان في قطاع غزة.
وطلبت المكسيك الانضمام إلى الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بشأن انتهاك اتفاقية الأمم المتحدة لمنع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية عام 1948.
واستند طلب المكسيك للتدخل إلى المادة 63 من النظام الأساسي للمحكمة، التي "تعطي الدول الأخرى الحق في التدخل لغرض الإدلاء ببيان بشأن تفسير الاتفاقية".
وأشارت المكسيك إلى رغبتها "بعرض وجهة نظرها بشأن تفسير أحكام الاتفاقية ذات الصلة بالقضية".
ويأتي إعلان المكسيك في وقت حرج وخطير، إذ يعاني الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وخصوصًا في رفح، وضعًا إنسانيًا كارثيًا، في ظل استمرار ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، ووصولها إلى مستويات غير مسبوقة من المعاناة، ما يُبرز الحاجة الملحة إلى العدالة وتطبيق سيادة القانون، والتدخل العاجل لوقف جرائم الاحتلال وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
ورحّبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بإعلان حكومة الولايات المتحدة المكسيكية التدخل بموجب المادة 63 من قواعد محكمة العدل الدولية في القضية المتعلقة بتطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة، والمقدمة من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل.
وقالت الوزارة في بيانها، إن إعلان المكسيك التدخل في الدعوى، يعبّر عن التزامها الثابت بالعدالة وسيادة القانون الدولي، والتضامن العميق والصداقة التاريخية بين البلدين.
وجددت شكرها وتقديرها العميقين لجمهورية نيكاراجوا، وجمهورية كولومبيا، ودولة ليبيا على إعلاناتها الانضمام إلى هذه الدعوى المهمة.
ودعت الوزارة، جميع الدول إلى الانضمام والإعلان عن المشاركة الفاعلة في إجراءات التقاضي أمام محكمة العدل الدولية، للدفع باتجاه إنهاء الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وإنهاء حقبة إفلات إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، من العقاب.