قالت مصادر أمنية باكستانية، إن قوات الأمن سيطرت على مركز لمكافحة الإرهاب بعد يومين من احتلاله من قبل متشددين، اليوم الثلاثاء، مضيفة أنه تم إنقاذ جميع الرهائن وبعضهم أُصيب بجروح طفيفة، حسب ما أفادت وكالة "رويترز".
ولا تزال القوات الأمنية تبحث إخلاء المجمع الواقع في بلدة بانو شمال غرب البلاد، بعد أن شنت القوات الباكستانية عملية تحرير الرهائن من حركة طالبان الذين خطفوا أسلحة المحققين وأسروهم، الأحد الماضي.
وقالت مصادر متعددة لـ"رويترز" إن ستة مسؤولين أمنيين وعدة محتجزين كانوا داخل المركز.
وقال مسؤول أمني لرويترز: "بشرى هي أننا نجحنا في إنقاذ جميع الرهائن من الإرهابيين، أصيب بعضهم بجروح طفيفة لكنهم بخير"، مضيفًا أن بعض أفراد الأمن أصيبوا أيضًا.
وأكد أن "العملية في طريقها للانتهاء ولم تعد هناك مقاومة.. قوات الأمن دخلت المجمع".
وذكرت تقارير أولية أن تسعة من أفراد قوات الأمن أصيبوا، ولم يتضح على الفور مصير المسلحين الذين استولوا على المجمع.
وكانت قوات الأمن طوقت الحي العسكري الذي يقع فيه المركز، حيث كان يتحصن فيه نحو 20 مقاتلًا من حركة طالبان الباكستانية، المعروفة باسم حركة طالبان باكستان.
وقال مسؤول أمني كبير لرويترز، في وقت سابق: "كل الخيارات فشلت والإرهابيون يرفضون تحرير الأبرياء لذلك قررنا استخدام القوة".
ووفقًا لتحديث من مسؤول أمني آخر، فقد تم استدعاء وحدة الكوماندوز الخاصة بالجيش، مجموعة الخدمات الخاصة، لتنفيذ العملية.
وقال سكان إنهم سمعوا دوي انفجارات قادمة من محيط المركز، اليوم.
ظهرت الجماعة لمحاربة الدولة الباكستانية في السنوات التي تلت تدخل الولايات المتحدة في أفغانستان المجاورة، للإطاحة بحركة طالبان الأفغانية في عام 2001 ودفعهم عبر الحدود إلى باكستان.
وصعدت حركة طالبان باكستان هجماتها منذ أن أعلنت نهاية وقف إطلاق النار، الذي توسطت فيه حركة طالبان مع الحكومة الشهر الماضي.
وبحسب متحدث باسم الحكومة الإقليمية، فإن المسلحين كانوا يطالبون بممر آمن إلى أفغانستان.