اجتاحت أعاصير قوية وعواصف رعدية أجزاءً من 5 ولايات أمريكية؛ مما أسفر عن وفاة ما لا يقل عن 18 شخصًا وإصابة المئات، كما تسببت في أضرار واسعة ودمرت عشرات المنازل والسيارات، وانقطعت الكهرباء عن مئات الآلاف من المنازل.
وكانت الأرصاد الجوية الأمريكية قد حذرت من الأعاصير والعواصف الرعدية الشديدة في ولايات تكساس وأوكلاهوما وكنتاكي وأركنساس، محملة بكرات ثلج ضخمة، وبحسب شبكة "إي بي سي نيوز" الأمريكية، فقد أدت في حالات متفرقة إلى أمطار غزيرة نجمت عنها فيضانات مفاجئة.
حصار تحت الأنقاض
وفي ولاية تكساس أعلن الحاكم جريج أبوت، وفاة 7 أشخاص بينهم طفلان، وأُصيب أكثر من 100 آخرين، وبحسب صحيفة ذا هيل الأمريكية تم إعلان 106 من المقاطعات كمناطق كوارث، وأكد مسؤولون أن أكثر من 200 منزل أو مبنى دمرت ولحقت أضرار بـ 120 أخرى.
تم تصنيف الإعصار الذي ضرب الولاية على أنه من المستوى الثاني، وتصل سرعة الرياح إلى 135 ميلًا في الساعة، وانقطعت الكهرباء عن مئات الآلاف من السكان عبر مساحة واسعة تمتد من تكساس إلى فيرجينيا، وفقًا لموقع poweroutage.us، حيث تلقت الطوارئ مئات المكالمات لأشخاص محاصرين تحت الأنقاض.
وفي الوقت نفسه، أدى انهيار أرضي إلى إغلاق طريق سريع بالولاية تكساس، ووفقًا للشرطة الأمريكية فقد جرفت الأمطار الغزيرة الأرض تحت الطريق، وتسببت في تعريض سطح الطريق للخطر، وتساقطت الأشجار وخطوط الكهرباء على الأرض، ودمرت العاصفة أجزاءً كبيرة من المحكمة الرئيسية.
منازل مدمرة
كما لقي 8 أشخاص مصرعهم؛ بسبب شدة العواصف في ولاية أركنساس، منهم شخص أصيب بنوبة قلبية وآخر فقد الأكسجين بعد انقطاع الكهرباء، بينما عثر المسؤولون على امرأة تبلغ من العمر 26 عامًا داخل منزل مدمر، وبحسب الصحيفة الأمريكية تعرضت المدن لأضرار واسعة.
وتعمل فرق الإنقاذ والطوارئ على البحث عن ناجين أسفل المنازل المدمرة، وقامت الشرطة بإغلاق عدة طرق بسبب سقوط الأشجار بصورة كبيرة، محذرين المواطنين بالابتعاد عن المناطق المتضررة من العاصفة حتى تتم إزالة الحطام والأشجار المتساقطة من الطرق.
ذعر المواطنين
وتم الإبلاغ عّما لا يقل عن 25 إعصارًا في خمس ولايات، ووفقًا لموقع إن بي أر الأمريكي، شهدت 3 ولايات أخرى مثل تينيسي وأوكلاهوما أضرار جسيمة في المنازل والشركات ومراكز السفر، وهرع المواطنون للبحث عن مأوى في ساحات انتظار السيارات ودورات المياه ومحطات الوقود والشاحنات.
وفي الولايات الأخرى، أيضًا انقطعت الكهرباء عن عشرات الآلاف من السكان في المنطقة الوسطى من البلاد، وكانت ولاية كنتاكي هي الأكثر انقطاعًا للتيار الكهربائي، وتوقعت خدمات الأرصاد الجوية أن تضرب العواصف الرعدية والبرق المتكرر والرياح الشديدة والبرد وبعض الأعاصير أجزاءً من الغرب الأوسط.
بايدن يعزي
وقدم الرئيس بايدن تعازيه في ضحايا العاصفة، لافتًا إلى أنه ملتزم بإرسال المساعدات الإغاثية إلى المجتمعات في جميع أنحاء الغرب الأوسط والجنوب التي مازالت تعاني من العواصف القاتلة والطقس القاسي.
وحذّر خبراء الأرصاد من أن الخطر الأكبر من العواصف سيتحرك شرقًا، مؤكدين أن أجزاءً من بنسلفانيا ونيويورك ونيوجيرسي تواجه نفس الخطر الذي من المنتظر أن ينتج عنه عواصف رعدية شديدة عبر وسط المحيط الأطلسي، مع أعلى فرصة لهطول أمطار غزيرة وفيضانات مفاجئة.