يرى الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لنادي ريال مدريد الإسباني، أن أفضل نصيحة يمكنه تقديمها للاعبيه أثناء مواجهتهم بوروسيا دورتموند الألماني، في نهائي دوري أبطال أوروبا، هي الاستمتاع باللحظة.
ومع اقترابه من خوض نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثامنة والسادسة كمدرب والثالثة مع ريال مدريد، الساعي لتعزيز رقمه القياسي بالفوز بلقبه الـ15 والسادس في عشر سنوات، يعتقد أنشيلوتي، صاحب الـ64 عامًا، أن لاعبيه يمتلكون الخبرة اللازمة للتكيف مع هذه المشاعر.
وقال المدرب الإيطالي في تصريحات نقلتها "رويترز": "إنه أسبوع للاستمتاع والتحدي والمنافسة سنستمتع بالأمر حتى الجمعة، الوصول للنهائي يُعد نجاحًا دائمًا".
وتابع: "لدينا ثقة كبيرة، أما بالنسبة أننا المرشحون للفوز باللقب، فلا نفكر في ذلك، علينا أن نلعب ضد فريق أدى بشكل جيد للغاية لإقصاء باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد لقد أظهروا التزامًا كبيرًا".
ويشتهر أنشيلوتي بهدوئه ودهائه التكتيكي، وهو أحد أنجح المدربين في العالم، وأول مدرب يفوز بألقاب في كل من البطولات المحلية الأوروبية الخمس الكبرى.
وعند عودته إلى ريال مدريد لفترة ثانية عام 2021 بعد رحيل زين الدين زيدان، كان يعلم أن مهمته الوحيدة هي زيادة عدد ألقاب النادي.
وبعد فوزه بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين كمدرب لميلان ومع ريال مدريد عام 2014، اللقب العاشر للنادي الإسباني قبل إقالته بعد 12 شهرًا، قاد أنشيلوتي العملاق الإسباني إلى لقبه 14 في عام 2022.
وأخرج تشيلسي وباريس سان جيرمان ومانشستر سيتي ليصل إلى النهائي في باريس عندما فاز 1-صفر على ليفربول.
وبعد حصوله على لقب الدوري الإسباني قبل أربع جولات على نهاية الموسم، تمكن أنشيلوتي من إراحة اللاعبين.
وأوضح أن "الإعداد للمباراة الكبيرة هو نفسه دائمًا، والإثارة أن تكون البطل في أهم مباراة في الموسم".
وواصل: "هذا هو النهائي التاسع لي إذا حسبتهم كلاعب، ثلاثة كلاعب وستة كمدرب، إنه دائما الأسبوع نفسه، السعادة ثم القلق، سيأتي الخوف ولكن قبل أن يحدث، سأستمتع بالأمر".
واستطرد: "سيبدأ القلق بعد ظهر يوم السبت، إنه أمر طبيعي تمامًا ويأتي في كل مباراة ولدي خبرة التعامل مع هذا الأمر، لدي ثقة كبيرة في فريقي، إنهم في وضع دوري أبطال أوروبا".
واحتفظ أنشيلوتي برأيه بشأن حارس مرمى الفريق في المباراة النهائية في استاد ويمبلي.
وشارك تيبو كورتوا أساسيًا في أربع مباريات منذ عودته من إصابة خطيرة في الركبة، لكن أندريه لونين كان بطل ريال مدريد عندما تغلب على مانشستر سيتي بركلات الترجيح ليبلغ قبل النهائي.
واختتم: "كلاهما يستحق اللعب في النهائي. لونين قدّم أداء مذهلًا وكورتوا نعلم جميعًا مدى جودته".