الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وسط أنباء عن تنازلات إسرائيلية.. جهود أمريكية لتحريك ملف مفاوضات غزة

  • مشاركة :
post-title
تبادل المحتجزين - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

يدور الحديث الآن، عن جولة جديدة من جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس، لإحياء مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين لدى الفصائل مقابل الإفراج عن أسرى في سجون الاحتلال.

وكشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن مدير المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) وليام بيرنز، يعتزم التوجه إلى أوروبا خلال الأيام المقبلة لعقد اجتماع مع رئيس الموساد الإسرائيلي، وذلك في محاولة لإحياء المحادثات لإطلاق سراح المحتجزين في غزة وإرساء وقف لإطلاق النار في القطاع.

وكشفت "القناة 13" الإسرائيلية عن عزم بيرنز، العودة للمنطقة في محاولة جديدة لتحريك ملف المفاوضات.

وكانت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس حول صفقة محتجزين محتملة يمكن أن تؤدي إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، وصلت إلى طريق مسدود قبل أسبوعين بعد عدة أيام من المحادثات في القاهرة والدوحة.

ويشارك الرئيس الأمريكي جو بايدن وبيرنز ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان وغيرهم من كبار المسؤولين الأمريكيين، بشكل شخصي في الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين لدى الفصائل في غزة.

وحسب أكسيوس، يرى البيت الأبيض أن صفقة المحتجزين هي السبيل الوحيد القابل للتطبيق لوقف إطلاق النار في غزة، وربما إنهاء الحرب التي أصبحت مشكلة سياسية لبايدن قبل الانتخابات الرئاسية.

اقتراح إسرائيلي

وجاء الحديث عن الجولة الجديدة من جهود الوساطة، بعد أن وافق مجلس حرب الاحتلال على توسيع تفويض فريق المفاوضات الإسرائيلي.

ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن مصادر مطلعة أن "القرارات التي اتخذها كابينيت الحرب، لا تكفي لجسر الهوة مع حركة حماس والتوصل إلى اتفاق، وأفادت أن "الوفد المفاوض حصل على موافقة لإبداء مرونة معينة".

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن كابينيت الحرب كلف الفريق المفاوض بصياغة مقترح عيني لتقديمه إلى الوسطاء، من أجل استئناف المفاوضات غير المباشرة مع حماس، وأفادت أن المقترح الذي أعده المسؤول عن ملف المحتجزين في جيش الاحتلال نيتسان ألون، سيكون أساسا للمقترح الجديد.

ولفتت إلى أن مقترح ألون يتضمن إبداء إسرائيل الاستعداد للتنازل في ملفات محل خلاف مع حركة حماس، مقابل تشديد الموقف الإسرائيلي في ملفات أخرى.

وأشارت إلى أن جميع قادة الأجهزة الأمنية بالإضافة إلى الوزيرين بيني جانتس وجادي آيزنكوت، أبدوا موقفا موحدا فيما يتعلق بضرورة الدفع نحو استئناف المفاوضات.

وقال رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي، خلال مشاركته في جلسة "كابينيت الحرب" إن "الحاجة باتت ملحة" للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس يفضي إلى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى الفصائل في قطاع غزة المحاصر.

وذكر التقرير أن جميع رؤساء وقادة الأجهزة الأمنية بما في ذلك فريق التفاوض، عبروا عن موقف موحد خلال اجتماع الكابينيت وشددوا على "ضرورة التحرك العاجل للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن حتى لو كان ذلك بثمن الاستعداد لمناقشة المقترح الأخير الذي وافقت عليه حماس وتقديم المزيد من التنازلات".

ولفتت قناة "كان 11" الإسرائيلية، نقلًا عن مسؤول رفيع إلى أنه "ليس من الواضح بعد، ما إذا كان ذلك سيؤدي إلى انفراجة في المفاوضات المعطلة".

وأفادت تسريبات صحفية بأن إسرائيل قدمت مقترحًا جديدًا يتضمن تنازلات كبيرة من أجل التوصل لصفقة مع حركة (حماس)، تشمل تبادل الأسرى ووقفا لإطلاق النار.

ونقل "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن مقترح إسرائيل الجديد يشمل تنازلات بشأن عدد المحتجزين الأحياء الذين سيفرج عنهم.

كما يتضمن المقترح استعداد إسرائيل لمناقشة طلب حماس الهدوء الدائم في قطاع غزة في المرحلة الثانية من الصفقة.

ونقلت "القناة الـ14" الإسرائيلية، أن إسرائيل طلبت أن تفرج حماس عن 33 من الأسرى في غزة، مقابل قيامها بالإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين "من ذوي العيار الثقيل".

ولفت "أكسيوس" إلى أنه خلال الجولة الأخيرة من المحادثات في القاهرة، طالبت إسرائيل حماس بالإفراج عن 33 رهينة على قيد الحياة، نساء ومجندات ورجال تزيد أعمارهم عن 50 عامًا ورجال في حالة صحية خطيرة، في المرحلة الأولى من الصفقة.

وذكر الموقع الأمريكي، أن حماس تقول إن حوالي 18 رهينة فقط يندرجون ضمن هذه الفئات. وعرضت إعادة جثث نحو 15 قتيلًا من المحتجزين للوصول إلى العدد الذي طلبته إسرائيل.

وقال الموقع إن الاقتراح الإسرائيلي تضمن الاستعداد لمناقشة مطلب حماس بـ "الهدوء المستدام" في قطاع غزة في المرحلة الثانية من الصفقة، والتي تشمل إطلاق سراح جميع الرجال والجنود الذين أسرتهم حماس.