الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تصطدم بعناد نتنياهو.. تحركات أمريكية لاستئناف مفاوضات الهدنة والتبادل

  • مشاركة :
post-title
الخلافات تتصاعد بين أعضاء حكومة حرب الاحتلال

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

يزور مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إسرائيل، اليوم الأحد، وسط خلافات حادة بين أعضاء مجلس حرب الاحتلال والطاقم الأمني والسياسي بشأن الملفات التي سيجري بحثها مع المسؤول الأمريكي، خاصة مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى، وترتيبات اليوم التالي للحرب في غزة.

ومن المقرر أن يعقد سوليفان اجتماعات مع كبار المسؤولين الحكوميين، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لبحث مجموعة من الملفات، في مقدمتها مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى، وترتيبات اليوم التالي في غزة، والعملية العسكرية في رفح والمساعدات الإنسانية للقطاع، وسط خلافات إسرائيلية داخلية حادة بشأن هذه الملفات.

وتأتي زيارة سوليفان بعد أيام من زيارة المبعوث الأمريكي الخاص للمنطقة بريت ماكجورك العاصمة القطرية الدوحة، بحث فيها مع رئيس الوزراء محمد بن عبد الرحمن آل ثاني استئناف جهود مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى التي توقفت مؤخرًا، بعد ظهور خلافات مبدئية بين إسرائيل وحركة "حماس" بشأن وقف الحرب.

وعشية وصول "سوليفان"، طفت على السطح خلافات حادة بين أعضاء مجلس الحرب والطاقم الأمني والسياسي في إسرائيل، بشأن الملفات التي سيجري بحثها مع المسؤول الأمريكي، خاصة مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى وترتيبات اليوم التالي للحرب في غزة.

وطالب عدد من أعضاء الحكومة ومجلس الحرب، بينهم وزير جيش الاحتلال يوآف جالانت وعضوا مجلس الحرب بيني جانتس وجادي آيزنكوت، بتجميد العملية العسكرية الجارية في غزة، والشروع في مفاوضات لتبادل الأسرى تضمن إعادة كل المحتجزين الإسرائيليين.

وفى المقابل، طالب أعضاء آخرون في الحكومة ومجلس الحرب، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، بمواصلة الحرب وتوسيع العملية العسكرية في رفح، وبقاء جيش الاحتلال في القطاع إلى حين إيجاد حكم بديل لحركة "حماس".

ويطالب أعضاء في الحكومة، خاصة وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن جفير، باحتلال قطاع غزة بصورة دائمة، وإعادة بناء المستوطنات التي جرى إخلاؤها من القطاع في عام 2005.

وتوقفت المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل قبل نحو أسبوعين، لدى رفض الجانب الإسرائيلي ورقة قدمها الوسطاء ووافقت عليها الحركة.

وتأتي زيارة سوليفان إسرائيل في وقت تشهد فيه دولة الاحتلال اضطرابات سياسية، إذ يواجه نتنياهو إنذارًا نهائيًا من عضو مجلس الوزراء الحربي بيني جانتس يهدد بزعزعة استقرار الحكومة الائتلافية الهشة.

وخرج جانتس، أمس السبت، بتصريحات أمهل فيها مجلس الحرب حتى الثامن من يونيو، للإعلان عمّا أسماها "استراتيجية وطنية واضحة إزاء الحرب في قطاع غزة والتوتر في الجبهة الشمالية".

وطالب جانتس حكومة الحرب بالموافقة على خطة من 6 نقاط للصراع في غزة بحلول 8 يونيو، وهدد بأنه في حالة عدم تلبية توقعاته، فسوف يسحب حزبه المنتمي لتيار الوسط من حكومة الطوارئ التي يرأسها نتانياهو.

وردّ مكتب نتنياهو، في بيان، قائلًا إن مطالب جانتس تعني "إنهاء الحرب وهزيمة إسرائيل، والتخلي عن غالبية المحتجزين، وترك حماس في السلطة، وإنشاء دولة فلسطينية".

وأضاف البيان أن نتنياهو "مصمم على القضاء على كتائب حماس، وهو يعارض إدخال السلطة الفلسطينية إلى غزة، وإقامة الدولة الفلسطينية".

وظهرت هذه "الانقسامات الجديدة" بين المسؤولين في إسرائيل بشأن حكم قطاع غزة بعد الحرب، وكان وزير جيش الاحتلال وجّه انتقادات لنتنياهو لعدم استبعاده تشكيل حكومة إسرائيلية في غزة بعد الحرب.

وأدى رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي الصريح للقيادة الفلسطينية بعد الحرب في غزة إلى خلاف واسع النطاق بين كبار المسؤولين، وأيضًا إلى توتر العلاقات مع الولايات المتحدة.

وانطلقت في تل أبيب، أمس السبت، مظاهرات غاضبة نظمها أقارب وأنصار المحتجزين الإسرائيليين لدى الفصائل، طالبوا فيها بالإفراج عن ذويهم.