قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنّ التعزيزات الأمنية التي يبلغ قوامها 3 آلاف جندي، وجرى نشرها لمواجهة الاضطرابات في إقليم كاليدونيا الجديدة، ستبقى حتى الألعاب الأولمبية في باريس.
وأضاف "ماكرون"، خلال اجتماعه مع المسؤولين المنتخبين في كاليدونيا الجديدة، أنه يعتبر عودة الهدوء إلى الجزيرة أولوية قصوى.
ووقف ماكرون دقيقة صمت على أرواح الأشخاص الستة الذين قُتلوا خلال أيام الاضطرابات الأخيرة، وأعرب عن معارضته لتمديد حالة الطوارئ طالما تمت إزالة حواجز الطرق في الأراضي الفرنسية الواقعة في المحيط الهادئ.
وذكر أنه يُخطط للقاء المسؤولين المحليين، ومناقشة الموارد اللازمة لإصلاح الأضرار التي أحدثتها أعمال العنف التي خلفت ما لا يقل عن 6 قتلى، ودمارًا واسعًا تقدر قيمته بمئات الملايين من اليوروات.
ووصل "ماكرون"، الخميس، إلى الإقليم الذي يشهد أعمال شغب، بعد أن عبر العالم بالطائرة في عرض رفيع المستوى لدعم الأرخبيل الفرنسي في المحيط الهادئ الذي مزقته الاضطرابات القاتلة، حيث يسعى السكان الأصليون منذ فترة طويلة إلى الاستقلال عن فرنسا.
أين تقع كاليدونيا الجديدة؟
وكاليدونيا الجديدة واحدة من 5 مناطق جزرية تسيطر عليها فرنسا فى منطقة المحيطين الهندى والهادئ، وهي محور خطة ماكرون لزيادة نفوذ بلاده فى المحيط الهادئ.
وتقع كاليدونيا الجديدة فى المياه الدافئة، جنوب غربي المحيط الهادئ، على بعد 930 ميلًا (1500 كيلومتر) شرق أستراليا، وهى موطن لـ270 ألف شخص.
ويعد 41% من سكان الإقليم من الكاناك الميلانيزيون الذين يعدون الشعب الأصلى، بالإضافة إلى 24% من أصل أوروبي، معظمهم فرنسيون، بحسب رويترز.
وجرى تسمية الأرخبيل من قبل المستكشف البريطانى، جيمس كوك، فى عام 1774، وضمته فرنسا عام 1853 واستُخدم كمستعمرة عقابية حتى وقت قصير قبل مطلع القرن العشرين، وفقًا للمصدر ذاته.