الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

طهران أم أنقرة.. من عثر على حطام طائرة "رئيسي" المنكوبة؟

  • مشاركة :
post-title
طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

من عثر على مروحية الرئيس الإيراني المنكوبة ومرافقيه؟، سؤال أثار حالة من الجدل بين تركيا وإيران، ففي أعقاب إعلان الأولى، نجاح الطائرة المحلية "أكينجي" في تحديد موقع سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له، أصدرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية بيانًا يفيد بأن طائرتها هي التي نفذت المهمة.

جهود بلا جدوى

عقب سقوط مروحية "رئيسي"، ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أنه لم يتم العثور على الطائرة لأكثر من 12 ساعة. وعرضت العديد من الدول مثل أذربيجان وأرمينيا والعراق وروسيا وتركيا دعم جهود البحث والإنقاذ للعثور عليها.

وقبلت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، عرض تركيا ـ الدولة الأقرب ـ بعد إعلان طلبات الدول الصديقة للمساعدة.

وشاركت وسائل الإعلام الإيرانية صور طائرة "أكينجي"، التي أقلعت من تركيا، في مهمة الإنقاذ. وبحسب وكالة الأناضول التركية، قامت الطائرة بالاتصال البصري بحطام المروحية ليلًا وشاركت على الفور المعلومات التي حصلت عليها خلال المهمة مع إيران.

ووفقًا لوسائل الإعلام الإيرانية، فعلى الرغم من أن تركيا أرسلت طائرة مسيرة مزودة برؤية ليلية وكاميرات حرارية إلى المنطقة، إلا إنه نظرًا لأن هذه الطائرة لم تكن لديها معدات لتحديد النقاط تحت السحاب والسيطرة عليها، فإنها لم تتمكن من الإبلاغ بدقة عن موقع التحطم وعادت إلى تركيا دون جدوى.

وبحسب تقرير وكالة الأنباء الإيرانية، لم يتم العثور على أي أثر لطائرة هليكوبتر في الإحداثيات التي حددتها "أكينجي". وأعلنت هيئة الأركان العامة الإيرانية أن طائراتها المسيرة هي التي استطاعت العثور على طائرة "رئيسي"، وليس الطائرة التركية.

نفي نجاح الطائرة التركية

وأصدرت هيئة الأركان العامة الإيرانية بيانًا يوم الأربعاء، حول مشاركة "أكينجي" في جهود البحث والإنقاذ في إيران. 

وقالت الهيئة في بيان لها: "بعد تحطم طائرة الهليكوبتر التي كانت تقل الرئيس والوفد المرافق له، واجهنا ظروفًا مناخية غير مواتية للغاية، فضلًا عن التعقيد الجغرافي والبنية الجبلية للمنطقة، وكانت طائرات إيرانية متقدمة بدون طيار ومجهزة برادار SAR في الخدمة في المنطقة شمال المحيط الهندي وعلى مسافة طويلة، لرصد موقع تحطم المروحية، واضطرت قوات الإنقاذ إلى إطلاق عملية بحث برًا".

وأضافت: "بعد الإعلان عن تعاون الدول الصديقة، قبلت هيئة الأركان العامة عرض تركيا، الدولة الأقرب. لكن على الرغم من أن تركيا أرسلت طائرة بدون طيار ذات رؤية ليلية وكاميرا حرارية إلى المنطقة، إلا أنه لم تتمكن الطائرة المسيرة من الكشف بدقة عن الموقع الذي تحطمت فيه الطائرة بسبب نقص معدات الكشف والسيطرة على نقاط تحت السحابة وعادت في النهاية إلى بلادها.

وأكدت هيئة الأركان العامة، أن الموقع الدقيق لتحطم الطائرة تم اكتشافه في وقت مبكر من يوم الاثنين بواسطة طائرات إيرانية بدون طيار تم استدعاؤها من موقعها في شمال المحيط الهندي.

وبحسب وكالة أنباء إيرنا، فإن الإحداثيات 38.7677778، 46.6925000 التي أعلنتها الطائرة التركية المسيرة، تقع بالقرب من قرية تيفيل، ولم تجد الفرق التي قامت بالفحص هناك أي أثر لطائرة هليكوبتر.

وبعد أن راقبت طائرات إيرانية بدون طيار المنطقة من الجو، صباح الاثنين، تبين أن حطام المروحية يقع شمال غرب قرية عوزي. وذكرت الأنباء أن هناك مسافة 7 كيلومترات بين النقطة التي اكتشفتها الطائرة التركية والنقطة الرئيسية للحادث التي اكتشفتها الطائرة الإيرانية.

تعليق الجانب التركي

وفي تعليقه لأول مرة على مشاركة "أكينجي" في عملية البحث والإنقاذ في إيران، صرح رئيس مجلس إدارة بايكار، سلجوق بيرقدار، أن القوات المسلحة التركية نفذت عملية إنقاذ في إيران ستترك بصمتها على العالم أجمع.

ورد العديد من الناشطين الإيرانيين على وسائل التواصل الاجتماعي، عن الأخبار التي تفيد بأن "أكينجي" عثرت على حطام الطائرة وذكروا أنه يجب احترام تصريحات المسؤولين الإيرانيين.

وفي المقابل، قال بعض الناشطين الآخرين إن تركيا تتقدم على إيران في المجال التكنولوجي، مضيفين أن هذه المساعدة تستحق الثناء.

أعرب مركز الاتصال في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة عن تقديره وشكره لجهود وتعاون وتضامن جميع الدول، بما في ذلك روسيا والصين، ومساهمة تركيا".