حملت زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبيلاروسيا، عددًا من الرسائل السياسية، والتي يعتقد محللون أنها موجهة بصفة رئيسية لحلف شمال الأطلسي "الناتو" وأوكرانيا.
وقالت نورهان الشيخ، أستاذة العلوم السياسية، خلال مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية"، إن التقارب بين البلدين ليس مستغربًا، حيث سبق هذه الزيارة عدد من الجولات، كان آخرها في أكتوبر الماضي، والتي شهدت الاتفاق حول تكوين قوة عسكرية موحدة بين البلدين.
فيما رأى مسلم شعيتو، الخبير في الشؤون الروسية، أن هذه الزيارة روتينية ومعتادة بين الجانبين، حيث زار الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو روسيا 7 مرات خلال العام الجاري، مشيرًا إلى أن نظرة الإعلام الغربي للزيارة وتصويرها على أنها استثنائية لا تستند إلى رؤية صحيحة.
وأشار إلى أن الزيارة تهدف أيضًا لتوجيه رسالة تتمثل في أن موسكو عازمة على حماية بيلاروسيا من أي هجمات متوقعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، موضحًا أن المؤتمر الصحفي الذي جمع الزعيمين اليوم، حرص على تأكيد عزم روسيا تزويد بيلاروسيا بكل ما تحتاجه للدفاع عن نفسها.
كان بوتين قد أكد خلال مؤتمر صحفي جمعه بلوكاشينكو، في وقت سابق من اليوم، أن بلاده تعتزم التعاون مع بيلاروسيا في مجال الطاقة الذرية السلمية، ومجالات القضاء، وتطوير الأسلحة.