تحت شعار "المواويل الشعبية"، و"الطبول من أجل السلام"، تصدح القاهرة التاريخية من جديدة بفعاليات المهرجان الدولي للطبول بمشاركة فرق عربية ودولية، إذ تشهد الفعالية المنتظرة في 26 مايو الجاري مشاركة 30 فرقة تراثية مصرية، بجانب 170 فرقة أجنبية جاءوا من حول العالم لتقديم عروضهم بين جدران التاريخ المصري، ليمدوا جسور التواصل بين الشعوب المختلفة، ويملأوا الأرض بالموسيقى المختلفة لإمتاع جمهور المهرجان.
أهداف المهرجان
يؤكد انتصار عبد الفتاح أن مهرجان الطبول حدث فارق، وينشر السلام والتسامح بين شعوب مختلفة من خلال فعالياته ويقول في تصريحات لموقع "القاهرة الإخبارية": "نحن نحرص على مشاركة دول عديدة بالمهرجان ليكون هناك جسر وموسيقى تربطنا سويًا، وهو مهم أيضًا لعرض جانب من التراث المصري الأصيل أمام جنسيات وشعوب مختلفة".
وتقديرًا للأصالة المصرية اختار "عبدالفتاح" أن تهدي الدورة الحادية عشرة من المهرجان لاسم الراحل المطرب الشعبي المصري الراحل محمد طه وقال: "هو جزء من التراث الشعبي الأصيل، وهو اسم يعبر عن شعار الدورة، فهو أحد رموز المواويل في مصر، وقدّم ما يزيد على 10 آلاف موال، وغنى على المسارح المختلفة، كما كوّن الفرقة الذهبية للفنون الشعبية، لذلك هو من الأسماء التي تستحق التكريم، والاحتفاء به".
مكرمون
المهرجان الذي بدأت فكرته عام 1990 وحرص على رصد فنون مصر التراثية في جميع أنحائها، اختار في الدورة الجديدة عددًا من الأسماء البارزة عالميًا لتكريمهم، وهم المؤرخ الفني أندريه شاستيل "فرنسا"، الشاعر والمفكر والأديب أباي قونانباييف "كازاخستان"، الفنانة المعلومة بنت الميداح "موريتانيا"، محمد عمران، ونجلاء إبراهيم رأفت (مصريان) رائدة فن العرائس.
وحول اختيار المكرمين يقول انتصار عبدالفتاح: "كل تلك الأسماء له باع طويل في بلاده، واختيارهم لم يأت من فراغ، فعلى سبيل المثال نجلاء إبراهيم هي إحدى رواد فن العرائس وقدمت عروضًا في بلغاريا والمجر ورومانيا والاتحاد السوفيتي، والمعلومة بنت المداح ضليعة بالموسيقى الموريتانية التقليدية، وهكذا فنحن نقدر الرموز ونحرص على التنويع لربط الثقافات".
فرق مختلفة
حرص انتصار عبدالفتاح على أن يتم الاستعانة هذا العام بفرق عديدة من الدول المختلفة، فتواصل مع عدد من السفارات من أجل استقطاب تلك العروض وقال: "لدينا فرق مختلفة من جنوب السودان، فلسطين، اليابان، كولومبيا، الهند، بجانب أكثر من فرقة تابعة لوزارة الثقافة المصرية والأقاليم، حرصًا منا على أن نمنح الفرصة للفرق الصغيرة للوجود أمام هذا الجمهور الكبير الذي يوجد بالمهرجان من باب تحقيق العدالة الثقافية، ونقدم تلك العروض على مسرح سور القاهرة الشمالي، بساحة الهناجر للفنون بالأوبرا، وقصر الأمير طاز بحي الخليفة، وبيت السناري في حي السيدة زينب".
ورش
بجانب العروض واستمتاع الجمهور بالموسيقي ينظم المهرجان مجموعة من الورش المهمة، فمن المقرر أن يقام معرض وورش في فنون الدمى للعرائس والماريونيت، ووصفها "انتصار" بالمهمة قائلا: "يجب أن نعطي للأجيال الجديدة فرصة لأن يتعلموا وينمّوا مواهبهم ويجدوا مكانًا يحتوي تلك المواهب، فتلك الورشة يشارك فيها أكثر من 20 فنانًا وفنانة في فن العرائس الماريونيت، وأجدهم يقدمون عروضهم ويتعلمون بحب، وهذا هو الهدف أن نخلق جيلا يعشق الفن والثقافة، كما لدينا معرض فنون الحرف اليدوية والتراثية".
عرائس الكبار
يخصص المهرجان الذي يستمر حتى 1يونيو المقبل ويفتح حفلاته مجانًا، مسرحًا لعرائس الكبار يشارك به عدد من الأسماء المهمة في هذا المجال منهم الفنان طاهر عبد العظيم، الفنان النحات محمود الطوبجى، الفنانة إيناس رمضان مسرح الماريونيت، ورسامة كتب الأطفال سمر صلاح الدين.