الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"ثورة الانتفاضة" تهز لندن.. احتجاجات دعم الفلسطينيين تجتاح أوروبا

  • مشاركة :
post-title
احتجاجات دعم الفلسطينيين في لندن

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

شهدت العديد من العواصم والمدن الأوروبية، أمس السبت، مظاهرات حاشدة تندد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية.

وشارك الآلاف في مظاهرات بالعواصم البريطانية لندن، والفرنسية باريس، والدنماركية كوبنهاجن، والنمساوية فيينا، والألمانية برلين، ومدن أوبسالا ومالمو في السويد، وفلورنسا الإيطالية، ومانشستر البريطانية، وإسطنبول التركية.

ورفع المشاركون في المظاهرات الأعلام الفلسطينية، واللافتات المنددة بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، ودعوا إلى "وقف المعايير المزدوجة وضرورة محاكمة الاحتلال على مجازره ضد الشعب الفلسطيني، خاصة الأطفال، ونددوا بالإبادة الجماعية في قطاع غزة".

ربع مليون متظاهر في لندن

وشهدت العاصمة البريطانية لندن، أمس السبت، مظاهرة حاشدة بالتزامن مع الذكرى الـ76 للنكبة الفلسطينية، شارك بها أكثر من ربع مليون متظاهر.

ويأتي هذا التجمع الوطني الكبير، الذي ينظمه المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وحملة التضامن البريطانية مع فلسطين، ومنظمة أصدقاء الأقصى والرابطة الإسلامية في بريطانيا، ومنظمة أوقفوا الحرب، ومنظمة أوقفوا التسليح النووي، للتأكيد على مطالبة المجتمع الدولي بوقف الإبادة الجماعية في غزة، ورفع الحصار عن القطاع، وتثبيت حق العودة للشعب الفلسطيني.

وانطلقت المظاهرة من أمام محطة الإذاعة البريطانية جهة شارع مورتيمر باتجاه مقر الحكومة والبرلمان البريطانيين، ودوّت هتافات "ثورة الانتفاضة"، وحمل العديد من المتظاهرين مفاتيح ترمز للممتلكات التي تركوها في عام 1948.

وأكد عدنان حميدان، أحد منظمي المظاهرة، ونائب رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، أن هناك ثلاث رسائل أساسية في المظاهرة الوطنية الكبرى، أولها المطالبة بوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل، والثانية ضرورة الوقف الفوري للإبادة في غزة، والثالثة إحياء ذكرى "التطهير العرقي الذي تعرض له 750 ألف فلسطيني، أي ثلاثة أرباع السكان الفلسطينيين، من وطنهم في 1947/1948، وما تلا ذلك من حرمانهم من حقهم في العودة".

اتهامات بريطانية لروسيا والصين

وحسب ما ذكرت صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية، في تقرير بعنوان "روسيا والصين تتلاعبان بالرأي العام في المملكة المتحدة من خلال الترويج لأصحاب النفوذ المؤيدين للفلسطينيين"، تعتقد مصادر في الحكومة البريطانية أن دولًا أجنبية تؤجج المظاهرات المتضامنة مع الفلسطينيين في لندن، وذلك من خلال دعم شخصيات مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومي: "من الواضح أن الدول الأجنبية متورطة في محاولة التلاعب بالرأي العام من خلال تحريف الطريقة التي نتفاعل بها عبر الإنترنت. إنهم يأملون في زعزعة استقرار مؤسساتنا وتقويضها".

كما نقلت الصحيفة عن مسؤول كبير آخر في وايتهول، زعم أن "السابع من أكتوبر والصراع في غزة هما بالضبط نوع القضايا التي تحاول روسيا استغلالها لنشر المعلومات المضللة والانقسام هنا في المملكة المتحدة".

ولفتت الصحيفة، في تقرير منفصل، إلى أنه سيتم منح الشرطة البريطانية صلاحيات جديدة لقمع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، بموجب خطط تدرسها وزارة الداخلية.

وذكرت الصحيفة، أن المسؤولين يضعون سلسلة من الطرق لتعديل أقسام قانون النظام العام الذي يسمح بحظر المسيرات وتقييد التجمعات العامة.

ولفتت الصحيفة إلى الضغوط التي تتعرض لها "سكوتلاند يارد" لمواجهة المسيرات المؤيدة للفلسطينيين، والتي أصبحت أحداثًا منتظمة في نهاية الأسبوع في وسط لندن.