الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

من أمريكا لأوروبا.. اتساع رقعة احتجاجات دعم غزة

  • مشاركة :
post-title
طلاب مناصرون لغزة في مواجهة الشرطة الفرنسية بجامعة ساينس بو

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

سلطت صحيفة "يو أس إيه توداي" الأمريكية، الضوء على اتساع رقعة الاحتجاجات الطلابية،المؤيدة لغزة، من جامعات الولايات المتحدة إلى جامعات العواصم الأوروبية.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها، أن المتظاهرين من لندن وحتى جنيف، يحتشدون في جامعات وعواصم أوروبية، احتجاجًا على استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، وللمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني، في محاكاة للاحتجاجات التي تشهدها جامعات أمريكية، والتي انطلقت من جامعة كولومبيا في نيويورك.

وجاء في تقرير الصحيفة، رغم الأهداف المشتركة للاحتجاجات التي تشهدها جامعات أمريكية مع نظيرتها الأوروبية، إلا أنها تختلف في تنظيمها وشكلها عما يحدث في الولايات المتحدة.

وأحصى التقرير أكثر من 3100 مظاهرة ترتبط بالحرب على غزة، شهدتها الدول الأوروبية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى منتصف أبريل الجاري. وخلال الفترة ذاتها، شهدت الولايات المتحدة 2700 تظاهرة ووقفة، بحسب بيانات منظمة "إيه سي أل أي دي" التي تتبع النشاطات السياسية من هذا النوع حول العالم.

وتتشارك الاحتجاجات الداعمة للفلسطينيين، في المطالبة بوقف إطلاق النار، وتقديم المساعدات لغزة، التي أصبحت في مواجهة مع المجاعة، ودعوة الحكومات الغربية إلى وقف إمداد جيش الاحتلال بالأسلحة، ووقف أي تعاون مع إسرائيل.

ولفتت الصحيفة إلى اعتصام طلاب مناصرين لغزة، في حرم جامعة "سيانس بو" بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث ردد الطلاب هتافات داعمة للفلسطينيين ورفعوا الأعلام الفلسطينية على النوافذ وفوق مدخل المبنى، ووضع عدد منهم الكوفية ذات اللونين الأسود والأبيض التي أصبحت رمزا للتضامن مع غزة.

وطالب المحتجون إدارة الجامعة بإدانة تصرفات إسرائيل في ترديد لصوت احتجاجات مماثلة في جامعات أمريكية.

وقررت إدارة "سيانس بو" إغلاق عدة مبانٍ في حرمها الجامعي في باريس، و"أدانت بشدة هذه التحركات الطلابية". ونظمت الإدارة اجتماعًا مع ممثلين عن الطلاب، أمس الجمعة، وهي تتعرض لانتقادات قسم من الجسم التعليمي، لأنها سمحت للشرطة بالتدخل في الحرم الجامعي.

وتدعو "لجنة فلسطين" في الجامعة إلى "إدانة واضحة من قبل سيانس بو لممارسات إسرائيل" و"إنهاء التعاون مع كل المؤسسات أو الكيانات" التي تُعتبر ضالعة "في القمع الممنهج للشعب الفلسطيني".

وكما الحال في الولايات المتحدة، حيث تؤدي تحركات الطلاب المؤيدين لغزة إلى إثارة جدل سياسي، يواجه الطلاب المؤيدين لغزة في "سيانس بو" تهمًا بمعاداة السامية في الحرم الجامعي" وفق "يو أس إيه توداي".

وفي العاصمة الألمانية برلين، بدأت الشرطة، أمس الجمعة، في إزالة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين أقامه نشطاء خارج مبنى البرلمان، لمطالبة الحكومة بوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، وإنهاء ما يقولون إنه تجريم لحركة التضامن مع الفلسطينيين.

وأزالت الشرطة الخيام وأبعدت المتظاهرين بالقوة وأغلقت المنطقة المحيطة لمنع وصول محتجين آخرين.

وأقام النشطاء المخيم في الثامن من أبريل، تزامنًا مع بدء نظر محكمة العدل الدولية دعوى رفعتها نيكاراجوا ضد ألمانيا، بسبب تقديم برلين مساعدات عسكرية لإسرائيل. وجلس عشرات المتظاهرين على الأرض، وهم يرددون شعارات وأغنيات مؤيدة للفلسطينيين، بينما كانت الشرطة تطالبهم عبر مكبرات الصوت بالمغادرة.

وتجرى في بريطانيا تظاهرات بشكل منتظم كل يوم سبت، والتي تكون في لندن وفي مدن أخرى.

ونقلت "يو أس إيه توداي" عن مدير مركز السياسة البريطانية في جامعة هال، مات بيتش، أن أحد أسباب انخفاض الاحتجاجات العنيفة داخل الحرم الجامعي في بريطانيا مقارنة مع ما يحصل في الولايات المتحدة، بسبب أنها غالبية التظاهرات التي تحصل في بريطانيا مؤيدة للفلسطينيين وهي تحصل كل يوم سبت، مشيرًا إلى أن هذه التظاهرات أصبحت حدثا أسبوعيا يحضره عشرات الآلاف من الأشخاص.