تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق معبري رفح الحدودي مع مصر، وكرم أبو سالم التجاري جنوبي قطاع غزة، لليوم الثالث عشر على التوالي، ما فاقم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها القطاع المحاصر.
بحسب وكالة (وفا) الفلسطينية، يتزامن إغلاق المعابر مع تصعيد الاحتلال عدوانه ضد محافظات رفح والوسطى وغزة والشمال، وحتى منطقة المواصي التي يُجبِر المواطنين على النزوح إليها.
ومنذ السابع من شهر مايو الجاري، احتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، وأوقفت تدفق المساعدات إلى القطاع.
فيما تواصل قوات الاحتلال منذ الخامس من الشهر ذاته، إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب شرقي مدينة رفح، وتمنع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية.
ويعتبر معبر رفح المنفذ البري الرئيسي الذي تدخل منه المساعدات ويخرج منه الجرحى والمرضى لتلقي العلاج خارج قطاع غزة.
وكان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، حذر أمس السبت، من أن عدم فتح المعابر البرية والوصول الآمن إليها ينذر باستمرار الظروف الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، منوهًا بأن 33 شاحنة فقط وصلت إلى مدينة رفح، منذ 6 مايو الجاري.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 35386 فلسطينيًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 79366 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.