وجّه المخرج فرانسيس فورد كوبولا انتقادات شديدة إلى استوديوهات الإنتاج في هوليوود، متوقعًا أن يختفي بعضها في السنوات المقبلة.
وقال "كوبولا"، خلال مؤتمر صحفي بمهرجان كان السينمائي، عقب عرض فيلمه Megalopolis "ميجالوبوليس": أخشى أن صناعة السينما أصبحت مجرد مسألة توظيف أشخاص للوفاء بالتزامات ديونهم، لأن الاستوديوهات تعاني من ديون كبيرة جدًا، وباتت الأولوية ليست صناعة أفلام جيدة بل السعي نحو سداد الديون".
وأضاف المخرج الأمريكي الشهير: "من الواضح أن المنصات والشركات الجديدة مثل أمازون وأبل ومايكروسوفت، لديها الكثير من المال، لذلك قد لا تكون بعض الاستوديوهات العادية التي عرفناها لفترة طويلة، موجودة في المستقبل"، بحسب صحيفة "فارايتي".
ووسط معنويات مرتفعة، حيث نال فيلمه "ميجالوبوليس" تصفيقًا حادًا عقب عرضه بالمهرجان، قال "كوبولا" إنه موّل فيلمه بشكل شخصي، وتكلف 120 مليون دولار من أمواله الخاصة، في محاولة لإيصال فيلم الخيال العلمي إلى بر الأمان.
أحدثت ملحمة الخيال العلمي "ميجالوبوليس" ردود فعل كبيرة في مهرجان كان، وحظيت بحفاوة بالغة لمدة 7 دقائق، ولكنها أثارت أيضًا الكثير من الجدل حول عدد كبير من المشاهد الصادمة، إذ تدور أحداث الفيلم حول مهندس معماري يسعى إلى إعادة بناء مدينة نيويورك باعتبارها المدينة الفاضلة بعد كارثة مدمرة أصابتها.
يشار إلى أنه كان من بين حضور المؤتمر الصحفي نجوم الفيلم آدم درايفر، وأوبري بلازا، وناتالي إيمانويل، وجيانكارلو إسبوزيتو، ولورنس فيشبورن، وفويت، وحفيدة كوبولا رومي مارس، وتاليا شاير، والمنتج رومان كوبولا والمصور السينمائي ميهاي ماليمار جونيور.