الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

التضخم يصمد والفائدة تبقى عالية.. تحديات اقتصادية تواجه الولايات المتحدة

  • مشاركة :
post-title
صورة تعلبيرية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

يكافح الاقتصاد الأمريكي في الوقت الراهن لمواجهة التحديات الناجمة عن ارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة، وفقًا لما ذكره موقع "بزنس إنسايدر"، إذ إنه على الرغم من الجهود المستمرة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) لاحتواء الوضع، إلا أن الطريق لا يزال طويلًا للوصول إلى الاستقرار المنشود.

التضخم لا يزال مرتفعًا

حسب بيانات مكتب إحصاءات العمل الأمريكي المذكورة في التقرير، تراجع معدل التضخم السنوي قليلًا إلى 3.4% في أبريل الماضي، لكنه لا يزال مرتفعًا بشكل ملحوظ عن الهدف المستهدف البالغ 2%.

كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستثني أسعار الطاقة والغذاء، بنسبة 3.6% على أساس سنوي.

وصرح مارك هامريك، المحلل الاقتصادي، بأن هذه المعدلات "تبقى مزعجة بشكل مستمر".

الفائدة المرتفعة ستستمر

في محاولة للسيطرة على التضخم، أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة مرتفعة منذ يوليو 2023، وأوضح جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في تصريحات نقلها " بزنس إنسايدر"، أنه من المرجح أن تستمر أسعار الفائدة في الارتفاع لفترة أطول مما كان متوقعًا، حتى يتمكن البنك من السيطرة على التضخم بشكل كامل.

تأثير الوضع على المستهلكين والإنفاق

في ظل هذه الظروف الاقتصادية المعقدة، أصبح المستهلكون يشعرون بقلق متزايد إزاء التضخم وحالة الاقتصاد بشكل عام، كما ذكر التقرير، إذ أنه وفقًا لاستطلاعات جامعة ميتشيجان الأمريكية التي استشهد بها التقرير، ارتفعت توقعات التضخم لدى المستهلكين إلى 3.5% في الشهر الماضي، متجاوزة المعدلات السائدة قبل جائحة كوفيد-19.

في الوقت نفسه، تشير بعض البيانات الواردة في التقرير إلى تباطؤ في معدلات الإنفاق الاستهلاكي، إذ ظلت مبيعات التجزئة والخدمات الغذائية ثابتة في أبريل بعد ارتفاعها في الشهرين السابقين.

نظرة متفائلة

على الرغم من التحديات الحالية، أبدى باول تفاؤلًا حذرًا، وفقًا لما نقله التقرير، بأن الاقتصاد يتحرك تدريجيًا في الاتجاه الصحيح.

وأشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أن سياسة البنك بدأت تؤثر على سوق العمل والإنفاق المرتبط بأسعار الفائدة، ما قد يساعد في احتواء التضخم على المدى الطويل.

كما أكد التقرير أن الطريق لا يزال طويلًا نحو استعادة الاستقرار الاقتصادي في الولايات المتحدة.