كشفت دانا أبو شمسية، مراسلة "القاهرة الإخبارية"، من القدس المحتلة، أنَّ الخلاف الداخلي الحالي بين أعضاء حكومة الاحتلال الإسرائيلي والذي تداولته وسائل الإعلام هناك والشارع الإسرائيلي لا يعد الأول من نوعه، مشيرة إلى الصراع الدائر بين وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت ووزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير.
وتابعت "أبو شمسية"، في رسالة على الهواء، اليوم الجمعة، أنَّ هذه ربما المرة العاشرة التي يطلب فيها إيتمار بن جفير من بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلي، بإقالة "جالانت" بسبب تصريحاته التي يرى فيها انشقاق عن الصف الوطني وما تمليه الحكومة الإسرائيلية وخاصة أن "نتنياهو" يمثل الصف اليميني وحزب الليكود.
وأشارت مراسلة "القاهرة الإخبارية" إلى أنه كان هناك اجتماع لكابينيت الحرب الإسرائيلي الذي شهد تلاسنًا ومشادة كلامية ليس فقط بين جالانت وبن جفير، بل بين الأول ووزير العدل الإسرائيلي والعديد من الوزراء اليمينيين بالحكومة الإسرائيلية، الذين هاجموه بسبب خروجه لوسائل الإعلام وتحدثه عن غياب استراتيجية اليوم التالي كما أنه هدد بالانسحاب من الحكومة إن لم يكن هناك خطة استراتيجية لإدارة قطاع غزة بعيدًا عن حماس أو الحكم العسكري.
وظهرت الانقسامات في الحكومة الإسرائيلية حول الحرب في غزة هذا الأسبوع، بعد أن طلب جالانت من نتنياهو علنًا تقديم استراتيجية واضحة مع عودة قوات جيش الاحتلال لمحاربة عناصر حماس، في مناطق كان يعتقد أنهم أخرجوا منها منذ شهور.
ويشكل الحديث عما يسمى "اليوم التالي" مادة دسمة للنقاش داخل إسرائيل وخارجها، فإسرائيل مصرة على أن حركة حماس لن تكون الجهة التي تدير القطاع المحاصر بعد الحرب، لكن إيجاد بديل للحركة لا يزال مستعصيًا.
ويبدو الخيار الأكثر حضورًا أن تتولى دول عربية إدارة القطاع، إلا أن هذا السيناريو لم يجد بعد القبول المطلوب حتى يفرض مكانته على طاولة الخيارات الممكنة.