تظهر على وجوه النازحين الفلسطينيين، المستقلين للحافلات أو المنتظرين لطابور الحصول على مياه نظيفة في خان يونس، آثار تعب ألمّت بهم جراء رحلة مروعة خاضوها هربًا من القصف الإسرائيلي، بحسب ما أفاد يوسف أبو كويك مراسل "القاهرة الإخبارية".
وأصبحت رحلة حصول الفلسطيني على المياه عملية معقدة، إذ قال "أبو كويك" إنّ النازحين ينتظرون وصول السيارات القادمة من المحافظات الأخرى إلى خان يونس، لتعبئة المياه الصالحة للشرب، وسط وضع اقتصادي صعب أنهك النازحين.
وبعد الحصول على المياه، تبدأ رحلة أخرى من الصعاب للبحث عن الحطب لإعداد الطعام، وهي عملية لا تقل صعوبة عن سابقتها، خصوصًا في ظل عدم توافر غاز الطهي لاستمرار غلق إسرائيل للمعابر الرئيسية التي تستقبل المساعدات الإنسانية.
وأوضح مراسل "القاهرة الإخبارية"، أنّ تكلفة وسائل المعيشة الأساسية في قطاع غزة أصبحت مكلفة، فمثلًا تجاوز سعر لتر زيت الطعام 4 دولارات، فيما يتجاوز ثمن الخيمة الواحدة 600 دولار.
وأشار إلى أنّ الفلسطينيين الذين لا يحصلون على قوت يومهم يتناولون وجبة غذاء واحدة، لأن دخلهم اليومي لا يسمح لهم بتناول ثلاث وجبات، وهم يعيشون على المساعدات الإنسانية التي توزعها الأونروا التي تعاود العمل جزئيًا في مدينة غزة شمال القطاع.
وفي السياق ذاته، أكد مراسل "القاهرة الإخبارية"، أن المناطق الشمالية والوسطى من قطاع غزة شهدت سلسلة غارات عنيفة، وخرجت المنظومة الصحية شمال قطاع غزة كلها تقريبًا عن الخدمة، جراء نقص الإمدادات الطبية والوقود.
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ223 تواليًا، عبر شنَّ عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان.