يؤرخ الناشر اللبناني عبودي أبو جودة للسينما بـ20 ألف "أفيش" مميز ، حيث يعيش في منطقة "الحمراء" بالعاصمة بيروت بين عشرات الآلاف من المقتنيات الفنية النادرة، والتي بدأ تجميعها منذ أن كان في عمر الطفولة.
لم تكن مهمة "أبو جودة" سهلة، بل استغرق أعوامًا طويلة حتى يحقق هذا الإنجاز، ويصبح أشهر مؤرخ لبناني للأفلام القديمة من أفيشاتها.
تحتل أفيشات الأفلام المصرية القديمة المرتبة الأولى بين مقتنيات عاشق الأفيش، وتضم مكتبته أكثر من 3500 ملصق للسينما المصرية، بحسب ما ذكر مراسل القاهرة الإخبارية من بيروت أحمد سنجاب، في تقرير ببرنامج "صباح جديد".
يؤمن "أبو جودة" أن صناعة الأفيش من أرقى الفنون الشعبية منذ مطلع ثلاثينيات القرن الماضي، كما يمتلك رؤية للحفاظ عليها في عصر الوسائط المتعددة.
ومع الوقت، تحول "أبو جودة" من هاوٍ إلى باحث في السينما عبر أفيشاتها، وتحول معرضه إلى متحف مفتوح ومقصدًا للباحثين في تاريخ السينما العربية والأجنبية.