الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وزير الخارجية المصري من المنامة: إنهاء الحرب بغزة يتصدر أولويات القادة العرب في قمة البحرين

  • مشاركة :
post-title
سامح شكري وزير الخارجية المصري

القاهرة الإخبارية - هبة وهدان

قال السفير سامح شكري، وزير الخارجية المصري، اليوم الأربعاء، إن إنهاء الحرب في قطاع غزة يتصدر أولويات القادة العرب بقمة البحرين المقرر عقدها غدًا الخميس.

وأضاف "شكري" في تصريحات خاصة لـ"القاهرة الإخبارية"، أن دعم القضية الفلسطينية وحل الدولتين ودعم السلطة الفلسطينية من المقرر أن ينعكس في مقررات قمة المنامة، مؤكدًا أن وقف إطلاق النار أولًا ثم الحديث عن مؤتمر دولي للسلام.

وأكد حرص بلاده على إنهاء أزمة غزة واستعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة، وأن القاهرة منذ بداية الأحداث في غزة تطالب بوقف إطلاق النار في القطاع والتصدي لكل محاولات التهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.

وذكر وزير الخارجية المصري أن بلاده حذرت منذ بداية أزمة غزة من خطورة توسعة رقعة الصراع وهو ما ظهرت تفاعلاته أخيرًا، مؤكدًا أن أزمة القطاع أثبتت أن المجتمع الدولي غير قادر على أن ينتهج سياسات تتسق مع القواعد الدولية.

وعن انضمام مصر لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، تحدث السفير شكري أن القاهرة تحركت نحو محكمة العدل الدولية احترامًا للقانون الدولي لمنع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مُطالبًا المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات ملموسة توقف تل أبيب عن هذه الحرب "حتى الآن لا نرى ترجمة أقوال المجتمع الدولي إلى أفعال".

وأشار إلى أن مبادرة السلام العربية ما زالت حاضرة كأساس استراتيجي يضمن حل الدولتين، إذ إن الشعب الفلسطيني يستحق أن تكون له دولته المستقلة.

كما تحدث وزير خارجية مصر أن تصريحات الحكومة الإسرائيلية الراهنة لا تعكس إرادتها نحو السلام، مؤكدًا أن استمرار الأعمال العسكرية الإسرائيلية وتوسيعها إلى رفح الفلسطينية سيؤدى إلى أضرار بالغة الخطورة.

وتابع: توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح الفلسطينية يزيد كارثية الوضع الإنساني ولن يقبله المجتمع الدولي، مطالبًا الأخير بترجمة أقواله إلى أفعال تنقذ الأبرياء في فلسطين.

وطالب "شكري" بضرورة توفير المساعدات الإنسانية لغزة، مؤكدًا أنها أولوية مصرية منذ اللحظة الأولى وأن بلاده ترفض ما تقوم به إسرائيل ومحاولات لي الحقائق، وأن المجتمع الدولي يشيد بما قدمته مصر.

قمة البحرين

وتُشكل استضافة مملكة البحرين لأعمال القمة العربية الثالثة والثلاثين أهمية كبرى وحدثًا سياسيًا بارزًا له دلالاته من حيث المكان وأهميته من حيث التوقيت، إذ ستكون المرة الأولى التي تستضيف فيها مملكة البحرين أعمال قمةٍ عربية، وهو ما يكسب هذه الدورة مزيدًا من الخصوصية من حيث التأكيد على أهمية الدور الذي تقوم به الدبلوماسية البحرينية العريقة والرصينة، بقيادة ملك البحرين، في العمل على توطيد وتعزيز العلاقات العربية - العربية وتوسعة آفاقها، ودعم مسيرة الدول العربية؛ خدمةً لتطلعات أبنائها وتعزيزًا لأمنها واستقرارها بشكلٍ خاصٍ والمنطقة بشكلٍ عامٍ.

وتهدف قمة البحرين إلى تعميق سُبل التعاون والترابط والدفع بآليات العمل العربي المُشترك، والإبقاء على تشاور وتنسيق مستمر مع الأشقاء لبحث القضايا ذات الاهتمام والمصير المشترك، وتغليب المصلحة العربية، واستثمار هذا الحدث لرسم مسارات الازدهار لأبناء المنطقة ومستقبلها.

وتحظى استضافة البحرين لأعمال القمة العربية بتقدير عربي واسع، نظرًا لما تتبناه المملكة من نهج يقوم على دعم السلام والاستقرار وتعزيز التعاون، كما تتسم سياستها الخارجية بالتوازن والعقلانية، وبأدوار وجهود مقدرة في دعم العمل العربي المشترك.