"بحق القسم تحت ظل العلم، بأرضي وشعبي ونار الألم، سأحيا فدائي وأمضي فدائي، وأقضي فدائي إلى أن أعود"، هذه ليست مجرد كلمات من النشيد الرسمي لدولة فلسطين، بل واقعًا أليمًا يعيشه الشعب الفلسطيني الذي يأبى الظلم بكل أنواعه، ويتمسك بقضيته عزيزًا شامخًا لا تضعفه أوجاع الحروب ولا يرهبه صوت الرصاص. ولعل لاعبو كرة القدم في فلسطين جزءًا متأصلًا من الشعب، فقد عاشوا نفس الظروف القاسية، بل واُعتقل بعضهم في سجون الاحتلال.
سامح مراعبة، لاعب فريق جبل المكبر، قائد منتخب فلسطين، يتحدث لموقع قناة "القاهرة الإخبارية"، عن تجربته الحالية مع جبل المكبر، والصعوبات التي تواجه الكرة الفلسطينية والعديد من الأمور حول مونديال قطر 2022:
حدثنا عن تجربتك الحالية؟
أسير الآن بخطى جيدة مع فريق جبل المكبر، وأشعر بأجواء إيجابية داخل الفريق، حيث نحتل المركز الثاني في ترتيب الدوري الفلسطيني برصيد 14 نقطة، خلف فريق الظاهرية المتصدر بـ6 نقطة.
ما سبب ابتعادك عن الانضمام لمنتخب فلسطين في الفترة الأخيرة؟
كل مباراة تحتاج إلى مجموعة معينة من اللاعبين، لكنني جاهز في أي لحظة للعودة لمنتخب فلسطين، نحن جنود الفدائي وجاهز لتلبية النداء في أي وقت.
حدثنا عن الأزمات التي تعاني منها الكرة الفلسطينية؟
الرياضة الفلسطينية تعاني أشد المعاناة بسبب الاحتلال، والعقبات التي يتم وضعها أمامنا تتسبب في تأثير سلبي علينا.
ما أصعب موقف واجهته خلال مسيرتك؟
اعتقالي من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث سبق وأن قضيت 8 أشهر كاملة داخل سجون الاحتلال، كانت هذه الفترة الأصعب في حياتي.
كيف ترى دعم المنتخب الأوروبية لـ أوكرانيا قبل كأس العالم؟
هناك دعم كبير لأوكرانيا من جانب المنتخبات الأوروبية، لكنهم يتجاهلون فلسطين رغم ما نتعرض له أمام أعين الجميع.
وجه رسالة للمنتخبات العربية التي تشارك في كأس العالم 2022؟
أتمنى دعم المنتخبات العربية للقضية الفلسطينية في كأس العالم، وإيصال الصورة الصحيحة عما يحدث داخل فلسطين، خلال مشاركتهم في المونديال، أما رسالتي إلى العالم أجمع فهي "أن يلتفتوا إلى قضيتنا ويشعروا بها".
هل تتوقع أن تحقق المنتخبات العربية إنجازًا في بطولة كأس العالم 2022؟
أتمنى أن تُحدث المنتخبات العربية مفاجأة في المونديال، لا شيء مستحيل في كرة القدم، رغم الفوارق الكبيرة لصالح المنتخبات الأوروبية وبعض منتخبات أمريكا الجنوبية.
أخيرًا.. هل لديك أمنية تود الكشف عنها؟
حلمي هو تأهل منتخب فلسطين لكأس العالم، وأن أمثله خير تمثيل.