أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن فرض رسوم جمركية جديدة على واردات صينية بقيمة 18 مليار دولار، بما في ذلك زيادة حادة في الضرائب على السيارات الكهربائية، للمساعدة في حماية استثمارات إدارته في القطاعات الرئيسية في الولايات المتحدة.
وقال "بايدن" في تصريحات ألقاها من حديقة الورود بالبيت الأبيض: "تشمل أهداف التعريفات المركبات الكهربائية والخلايا الشمسية والصلب والألمنيوم وأشباه الموصلات والبطاريات المتقدمة والمعادن الحيوية ومنتجات الطاقة الشمسية والطبية".
وذكر الرئيس الأمريكي أنّ الصين دعمت كل هذه المنتجات بشكل كبير، ما دفع الشركات الصينية إلى إنتاج أكثر بكثير مما يستطيع بقية العالم استيعابه، ومن ثم إلقاء المنتجات الفائضة في السوق بأسعار منخفضة بشكل غير عادل، ما دفع الشركات المصنعة الأخرى في جميع أنحاء العالم إلى التوقف عن العمل، مؤكدًا أننا لن ندع الصين تغرق أسواقنا، وتابع: "يمكن للعمّال الأمريكيين أن يعملوا ويتفوقوا على أي شخص، طالما أن المنافسة عادلة".
وفيما يتعلق بالسياسات التجارية للصين، قال بايدن إنها ليست منافسة، إنها غش ونحتاج منافسة عادلة مع الصين لا صراعًا.
وتأتي إجراءات عام الانتخابات في الوقت الذي يتطلع فيه بايدن إلى إظهار نفسه على أنه أكثر صرامة تجاه الصين من سلفه، ومنافسه المتوقع في انتخابات 2024، الرئيس السابق دونالد ترامب، وفرض ترامب رسوما جمركية بقيمة 300 مليار دولار على البضائع الصينية خلال فترة إدارته، ومن المتوقع أن يظل الكثير منها كما هو.
وفي تصريحات لـ"ABC News"، قال المتحدث باسم حملة بايدن، جيمس سينجر: "بعد 4 سنوات من الوعود التي قطعها دونالد ترامب، الذي تنازل عن القيادة في وظائف المستقبل للصين، فإن قيادة جو بايدن القوية في الداخل والخارج تحقق نتائج للشعب الأمريكي".
ومن المقرر، أن ترتفع الرسوم الجمركية على بعض منتجات الصلب والألمنيوم من 7.5% إلى 25%، وفقًا للبيت الأبيض ستتضاعف تعريفات أشباه الموصلات من 25% إلى 50% وستخضع بعض المعدات الطبية (بما في ذلك معدات الوقاية الشخصية والقفازات الجراحية وأجهزة التنفس) لتعريفة بنسبة 25%.
وستكون الزيادة الأكبر على المركبات الكهربائية الصينية، والتي ستتضاعف أربع مرات من تعريفة 25٪ إلى 100٪.
وتراجعت وزارة التجارة الصينية عن التعريفات الجديدة، قائلة إنها "تعارض بشدة" هذه الخطوة، وقالت إنها لا "تتماشى" مع المحادثات السابقة بين الرئيس بايدن والرئيس الصيني شي جين بينج.