تعد القضية الفلسطينية قضية مركزية في القمة العربية بدورتها العادية الثالثة والثلاثين بشكل عام، حيث يتفق الجميع على ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة، وتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة.
زيادة الاعتراف بدولة فلسطين
وتوقع الأمين العام المساعد للجامعة العربية، حسام زكي، أن تُصدر القمة العربية في دورتها العادية الثالثة والثلاثين قرارات بشأن المسارات القانونية والدولية لزيادة الاعتراف بدولة فلسطين، ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وأكد "زكي"، في تصريح له، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، "أن قمة البحرين، ستتناول القضية الفلسطينية من جميع جوانبها، خاصة في ظل المستجدات الحالية المرتبطة باستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة".
وقال "زكي"، إن الجامعة العربية مستمرة في المسارات القانونية والدولية لزيادة الاعتراف بدولة فلسطين، ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، إضافة إلى الإعداد لعقد مؤتمر دولي للسلام، التي من المتوقع أن تصدر عن القمة قرارات بشأنها.
استقرار إقليمي هش
وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط: "إن العالم عرف أن الاستقرار الإقليمي يظل هشًا وقابلًا للانفجار طالما استمرت القضية الفلسطينية قائمة من دون حل، وأن إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة هما السبيل الحقيقي الوحيد لتحقيق استقرار إقليمي طال انتظاره".
وأضاف، "أن العدوان على قطاع غزة وصمة عار ليس على جبين الاحتلال فقط، بل على جبين العالم الذي يقبل بأن تُرتكب هذه الجرائم في هذا الزمان، وأن تمتد شهورًا طويلة قبل أن تطالب بعض الدول بوقف فوري لإطلاق النار رغم ما تمارسه إسرائيل من انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وأوضح أبو الغيط، أن كل حراك سواء كان عربيًا أو دوليًا لوضع حد لتلك الجريمة يظل ضرورة قصوى، وقد كانت المساعي العربية في هذا الصدد جادة وصادقة ومتواصلة منذ القمة العربية الإسلامية المشتركة التي استضافتها الرياض في نوفمبر الماضي، لبناء قاعدة صلبة من المواقف الدولية المؤيدة للشعب الفلسطيني وحقوقه، وكشف الاحتلال وممارساته.
سبل الضغط على إسرائيل
وقالت النائبة حنان عبده عمار، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري، إن القمة العربية الثالثة والثلاثين، التي ستُعقد الخميس المقبل في العاصمة البحرينية، تأتي في ظل ظروف استثنائية وتوقيت صعب يعيشه العالم العربي، نتيجة الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة.
وأشارت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري، في تصريحات صحفية نقلتها وسائل إعلام محلية، إلى أن القضية الفلسطينية تعتبر القضية المركزية للعرب بشكل عام والمصريين بشكل خاص، ما يستدعي توخي الحذر والاهتمام بها من قِبل القمة العربية، مطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة على الفور، وتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة.
وأوضحت، أنه من المتوقع أن تبحث القمة العربية سبل الضغط على إسرائيل لوقف الحرب الفورية على قطاع غزة، وضمان حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وفقًا للقرارات الدولية، مؤكدة أن التوجه نحو السلام العادل والشامل يعتبر خيارًا استراتيجيًا للحفاظ على الأمن القومي العربي.
مبادرة السلام العربية
ويتضمن جدول أعمال قمة البحرين في الشق السياسي عددًا من الملفات والقضايا الأساسية، بدءًا من مستجدات القضية الفلسطينية، مرورًا بالملفات المرتبطة بأزمات المنطقة، مثل سوريا ولبنان وليبيا واليمن والسودان، إلى جانب مكافحة الإرهاب، وحماية الأمن القومي العربي.
كما يتضمن مشروع جدول الأعمال بندًا حول القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وتفعيل مبادرة السلام العربية، والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس، ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، وأوضاع وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، ومتابعة التوسع الاستيطاني وجدار الفصل العنصري والمعتقلين.