قالت أمل الحناوي، موفدة "القاهرة الإخبارية" من المنامة، حيث مقر انعقاد القمة العربية في البحرين في دورتها الثالثة والثلاثين، إن المملكة أنهت جميع الاستعدادات التحضيرية لاستضافة القمة المقرر انعقادها الخميس المقبل.
وأضافت "الحناوي" في رسالة على الهواء، أن هذه هي القمة الأولى التي تستضيفها البحرين على أراضيها؛ ولهذا تبذل المؤسسات البحرينية قصارى جهدها لإنجاحها وخروج الفعاليات بأفضل شكل.
وذكرت أن القمة العربية بالبحرين، يأتي انعقادها في ظل ظروف صعبة تعانيها المنطقة؛ مما يتطلب موقفًا عربيًا موحدًا للتعاطي مع الأحداث الإقليمية والدولية، خاصة العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، الذي دخل شهره الثامن.
وأشارت موفدة "القاهرة الإخبارية" إلى أن قمة البحرين تصادف انعقادها مع احتفال المملكة البحرينية باليوبيل الفضي لتولي الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم في البلاد، لافتة إلى أن شوارع المملكة باتت بأكملها تتزين بأعلام الدول العربية المشاركة في هذه القمة، فضلًا عن صور القادة والزعماء المشاركين.
وتحدثت "الحناوي"، عن أنه من المقرر أن تعقد اليوم اجتماعات وزراء الخارجية العرب التحضيرية للقمة، والذين يبحثون البنود الخاصة والمدرجة على جداول أعمال هذه القمة، كما أنهم يتناقشون حول مشاريع القرارات المُنتظر أن تخرج من القمة.
وأكدت أن الاجتماعات التحضيرية للقمة انطلقت السبت الماضي، حيث عقدت يومي السبت والأحد اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسؤولين ووزراء الاقتصاد والمالية؛ لبحث نحو 12 بندًا تتعلق بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، من أبرزها خطة الاستجابة الطارئة للتصدي لتداعيات العدوان الإسرائيلي على فلسطين، وجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال وترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين.
قمة البحرين
وتُشكل استضافة مملكة البحرين لأعمال القمة العربية الثالثة والثلاثين أهمية كبرى وحدثًا سياسيًا بارزًا له دلالاته من حيث المكان وأهميته من حيث التوقيت، إذ ستكون المرة الأولى التي تستضيف فيها مملكة البحرين أعمال قمةٍ عربية، وهو ما يكسب هذه الدورة مزيدًا من الخصوصية من حيث التأكيد على أهمية الدور الذي تقوم به الدبلوماسية البحرينية العريقة والرصينة، بقيادة ملك البحرين، في العمل على توطيد وتعزيز العلاقات العربية - العربية وتوسعة آفاقها، ودعم مسيرة الدول العربية؛ خدمةً لتطلعات أبنائها وتعزيزًا لأمنها واستقرارها بشكلٍ خاصٍ والمنطقة بشكلٍ عامٍ.
وتهدف قمة البحرين إلى تعميق سُبل التعاون والترابط والدفع بآليات العمل العربي المُشترك، والإبقاء على تشاور وتنسيق مستمر مع الأشقاء لبحث القضايا ذات الاهتمام والمصير المشترك، وتغليب المصلحة العربية، واستثمار هذا الحدث لرسم مسارات الازدهار لأبناء المنطقة ومستقبلها.
وتحظى استضافة البحرين لأعمال القمة العربية بتقدير عربي واسع، نظرًا لما تتبناه المملكة من نهج يقوم على دعم السلام والاستقرار وتعزيز التعاون، كما تتسم سياستها الخارجية بالتوازن والعقلانية، وبأدوار وجهود مقدرة في دعم العمل العربي المشترك.