نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤولين أمريكيين، إن إدارة الرئيس جو بايدن ترى أن إسرائيل حشدت ما يكفي من الجنود على أطراف مدينة رفح الفلسطينية في جنوب قطاع غزة لشن عملية واسعة النطاق، خلال الأيام المقبلة.
وقال المسؤولون الأمريكيون: "لسنا متأكدين ما إذا كانت إسرائيل اتخذت قرارًا نهائيًا بشن هجوم واسع النطاق على رفح الفلسطينية في الأيام المقبلة".
وحذر أحد المسؤولين من أن إسرائيل لم تتخذ الاستعدادات المناسبة، لإجلاء أكثر من مليون نازح من سكان غزة يقيمون حاليًا في رفح الفلسطينية.
وأضاف المسؤولون: "إذا واصلت إسرائيل عملية برية واسعة النطاق في رفح، فإن ذلك سيكون مخالفًا للتحذيرات التي أطلقتها الولايات المتحدة، منذ أشهر، للتخلي عن هجوم واسع النطاق على المدينة المكتظة بالسكان".
تحذيرات صارمة
قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، الاثنين، إنه سيكون من الخطأ شن عملية عسكرية كبيرة في قلب رفح الفلسطينية من شأنها أن تعرض أعدادًا كبيرة من المدنيين للخطر دون تحقيق مكاسب استراتيجية واضحة.
وكان كبار المسؤولين الأمريكيين عبروا عن تحذيرات صارمة ضد الاجتياح الإسرائيلي لرفح، متوقعين أن الهجوم البري الكبير في جنوب مدينة غزة سيؤدي إلى خسائر واسعة النطاق في صفوف المدنيين.
يأتي ذلك في أعقاب الإنذار الذي وجهه الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأسبوع الماضي، بأن الاجتياح الإسرائيلي لرفح سيؤدي إلى وقف عمليات نقل أسلحة معينة.
لن تحقق نصرًا كاملًا
نقل موقع "بوليتيكو"، عن كيرت كامبل، نائب وزير الخارجية الأمريكي، إن الولايات المتحدة لا تعتقد أن استراتيجية إسرائيل الحالية ضد حماس ستؤدي إلى نصر كامل.
وقال "كامبل" خلال حديثه في قمة شباب "الناتو" بميامي، الاثنين، إن الولايات المتحدة تعتقد أن النصر الكامل الذي تسعى إسرائيل لتحقيقه في قطاع غزة ومحاولتها القضاء على حركة حماس غير قابل للتحقيق بنظر واشنطن.
وأضاف: "الولايات المتحدة وإسرائيل تختلف وجهتا نظرهما حول ماهية نظرية النصر الإسرائيلي في قطاع غزة، رغم محاولتهما تحقيقه بشتى السبل".