الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ليس بايدن الأول.. رؤساء أمريكيون رسموا خطوطا حمراء لإسرائيل

  • مشاركة :
post-title
قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل حرب إبادة جماعية في غزة

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

يُواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي توغله في مدينة رفح الفلسطينية، في اليوم الـ220 للعدوان الوحشي على غزة، ما يمثل تحديًا واضحًا لتحذيرات الرئيس الأمريكي جو بايدن، وتجاوزًا للخط الأحمر الذي رسمه، ويثير تساؤلًا حول الرؤساء الأمريكيين السابقين الذين وضعوا خطوطًا حمراء لدولة الاحتلال.

ليس أول رئيس أمريكي

وأثار الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ضجة كبيرة الأسبوع الماضي، عندما هدد بوقف المساعدات العسكرية لإسرائيل إذا غزت رفح الفلسطينية، لكنه ليس أول رئيس أمريكي يضع حدودًا فيما يتعلق بالمساعدة المقدمة إلى الاحتلال.

وقوبل تحذير بايدن بالتحدي والتجاهل من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في علامة أخرى على تدهور العلاقة بين الزعيمين، وفق موقع "أكسيوس" الأمريكي.

وكان الغزو المحتمل لرفح الفلسطينية أكبر مصدر للتوتر للإدارة الأمريكية، حيث أعرب المسؤولون الأمريكيون عن قلقهم بشأن الأثر الإنساني الذي يمكن أن يحدثه.

جو بايدن الرئيس الأمريكي
"خط أحمر" لـ"بايدن"

وأثار بايدن للمرة الأولى احتمال وجود "خط أحمر" مع إسرائيل فيما يتعلق بعملية رفح في شهر مارس، ورد نتنياهو بالقول إن خطه الأحمر هو منع تكرار هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حماس.

وفي الأسبوع الماضي، استولت القوات الإسرائيلية على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، وهو أحد طرق إيصال المساعدات الإنسانية الرئيسية إلى القطاع.

ومع ذلك، فإن البيت الأبيض لا يعتقد حتى الآن أن تصرفات إسرائيل، تجاوزت الخط الأحمر الذي وضعه بايدن، الأمر الذي من شأنه أن يستدعي تغييرًا في السياسة الأمريكية، وقال وزير الخارجية، توني بلينكن، "إن الولايات المتحدة لم تر خطة من إسرائيل لحماية المدنيين في غزة قبل عملية رفح".

ويعيد هذا التوتر بين الإدارة الأمريكية ودولة الاحتلال تهديد رؤساء أمريكيين آخرين برسم خطوط حمراء لإسرائيل، والتهديد بوقف المساعدات عنها.

الرئيس الأمريكي الأسبق دوايت أيزنهاور
دوايت أيزنهاور

في عام 1953، أخرت إدارة أيزنهاور مؤقتًا تمويلًا بقيمة 26 مليون دولار لإسرائيل بسبب بناء مشروع للطاقة الكهرومائية على نهر الأردن.

الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان
رونالد ريجان

وبالعودة إلى عام 1981، قام الرئيس السابق رونالد ريجان بتأخير شحنتين من طائرات F-16 المقاتلة إلى إسرائيل لأجل غير مسمى؛ بسبب "تصاعد مستوى العنف" في الشرق الأوسط.

وفي العام التالي، حذّرت إدارة ريجان الكونجرس من أن إسرائيل ربما تكون قد انتهكت اتفاقية الأسلحة مع الولايات المتحدة، باستخدام أسلحة أمريكية الصنع أثناء غزوها للبنان، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".

وفي عام 1983، أكد ريجان من جديد أنه لن يرسل طائرات إف-16 إلى إسرائيل إلا بعد أن تسحب إسرائيل قواتها من لبنان، وأضاف: "بينما تكون هذه القوات في وضع احتلال دولة أخرى طلبت منها الآن المغادرة، يحظر علينا القانون إطلاق سراح تلك الطائرات".

الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب
جورج بوش الأب

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن إدارة بوش هددت في عام 1992 بوقف تسليم ضمانات قروض بقيمة 10 مليارات دولار لإسرائيل، إذا واصلت بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.