تلقى استطلاعات الرأي التي تجريها الصحف الأمريكية نظرة تحفها المخاوف لمصير الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في الانتخابات الرئاسية أمام منافسه القوي دونالد ترامب.
تقدم ترامب في 5 ولايات
وتقدم الرئيس السابق دونالد ترامب في 5 من الولايات الست الرئيسية المتأرجحة في استطلاعات الرأي التي أجرتها صحيفة "نيويورك تايمز" و"كلية سيينا" صباح يوم الاثنين.
وكتب نيت كوهن، كبير المحللين السياسيين في صحيفة "التايمز"، أن "قوة ترامب ترجع إلى حد كبير إلى المكاسب التي حققها بين الناخبين الشباب والسود والإسبان"، لكن يتفوق الرئيس بايدن بين الناخبين المحتملين في ميشيجان.
ومن بين الناخبين المسجلين، يتقدم بايدن في ولاية ويسكونسن، فيما يتقدم ترامب بين الناخبين المحتملين في ولاية ويسكونسن، ويتقدم ترامب على المجموعتين في جورجيا ونيفادا وأريزونا وبنسلفانيا، وفقًا لاستطلاعات الرأي التي أجرتها "صحيفة تايمز" و"فيلادلفيا إنكويرر" و"سيينا الافتتاحية".
وشمل الاستطلاع 4097 ناخبًا مسجلًا في الفترة من 28 أبريل إلى 9 مايو.
وفي سباقات مجلس الشيوخ، تقدم المرشحون الديمقراطيون في جميع الولايات الأربع التي شملها الاستطلاع وهي بنسلفانيا، ويسكونسن، وأريزونا، ونيفادا.
نظرة متشائمة
وأوضح موقع "أكسيوس" الأمريكي أن الحقيقة هي أن العديد من الناخبين لا يولون اهتمامًا وثيقًا للانتخابات ولم يبدأوا في اتخاذ قرارهم - وهي ديناميكية انعكست أيضًا في استطلاع اليوم.
فيما ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أن استطلاعات الرأي تشير إلى وجود انفصال بين شعور الأمريكيين تجاه ظروفهم الاقتصادية الإيجابية إلى حد ما في كثير من الأحيان، والظروف في البلاد، حيث يغلب عليهم التشاؤم.
كما أظهر استطلاع حديث للرأي أجراه مركز أبحاث صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أن الارتفاع الأخير في معدل التضخم بالولايات المتحدة؛ أدى إلى عكس أي تقدم أحرزه الرئيس جو بايدن في إقناع الناخبين بقدرته على التصرف بشكل أفضل في إدارة الاقتصاد من دونالد ترامب.
شعبية بايدن تتراجع
ووجد الاستطلاع، الذي أُجري خلال الفترة ما بين 2 و6 مايو الجاري ونشرته الصحيفة، اليوم الاثنين، أن معدلات شعبية "بايدن" تراجعت فيما يخص إدارة الاقتصاد، بعد ارتفاع طفيف في أبريل الماضي، ووصلت إلى مستويات من شأنها أن تؤدي إلى قراءة محبطة لدى مسؤولي البيت الأبيض، ويأتي ذلك بعد أن أظهرت بيانات الأسعار أن التضخم في الولايات المتحدة قد يكون أكثر ثباتًا مما كان متوقعًا في بداية العام.
وأظهر الاستطلاع أن 71% من المشاركين البالغ عددهم 1000 شخص يعتقدون أن الظروف الاقتصادية سلبية، ويتوافق هذا الرقم مع الأشهر السابقة، مما يشير إلى أنه لا علاقة له بالأخبار التي تفيد بأن النمو تباطأ إلى معدل سنوي قدره 1.6%، بانخفاض عن 3.4% في الربع الرابع من العام الماضي.
ترامب وأصوات الشباب
بعدما كشفت استطلاعات الرأي استحواذ ترامب على أصوات جيل الشباب الأمريكي Z، من منافسه على مقعد الرئاسة جو بايدن، جاءت الاستطلاعات الجديدة لتكشف استحواذه أيضًا على أصوات مجموعة جديدة تعتبر مفاجئة، وهم الناخبون المتعلمون والريفيون.
وفي الشهر الماضي تم تأكيد أن الثنائي "بايدن - ترامب" سيواجهان بعضهما البعض، بعد أن فاز كل منهما بعدد كافٍ من المندوبين لتأمين الترشيح الرئاسي، ومن المنتظر بحسب شبكة "إي بي سي" نيوز الأمريكية، أن تنطلق الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، الثلاثاء 5 نوفمبر المقبل، حيث تأتي الانتخابات الرئاسية في أمريكا بعد المؤتمرات الحزبية والانتخابات الأولية التي تجريها الأحزاب الرئيسية لتحديد مرشحيها، على أن يتم إعلان الفائز يناير 2025.
نسب عالية
ووجد الاستطلاع الجديد، الذي نشرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن ترامب، المرشح الجمهوري المفترض لعام 2024، يتقدم على بايدن في السباق الرئاسي وجهًا لوجه بنسبة 5.4 نقطة؛ أي 52.7% مقابل 47.3، لكن عندما تم تقسيم النتائج ظهرت المفاجأة.
وتبين من النتائج أن ترامب يتفوق على الرئيس الحالي جو بايدن، بين أولئك الذين حصلوا على تعليم ثانوي فقط بنسبة 51 مقابل 49%، وكذلك أولئك الذين حصلوا على بعض الكليات أو درجة الزمالة بنسبة 54 مقابل 46%، كما حصل على نسبة عالية من الأصوات بين خريجي الجامعات، وصلت نسبتها إلى 53 لصالح ترامب، مقابل 47% لجو بايدن.