فاجأت روسيا أوكرانيا بهجوم ضارٍ في خاركيف، تقف وراءه مجموعة عسكرية جديدة، ساعدت موسكو على التقدم على مدار الثلاثة أيام الماضية، وتشن القوات الروسية هجماتها في المنطقة الحدودية الأوكرانية تحت قيادة مجموعة تسمى "سيفر"، التي وصفها معهد دراسات الحرب الأمريكي (ISW)، بأنها تحظى بأهمية عملياتية، بحسب صحيفة "دي تسايت" الألمانية.
وحاولت روسيا حشد ما بين 60 ألفًا إلى 100 ألف جندي للهجوم على خاركيف، مع افتراض أن العدد أقرب إلى 50 ألف جندي، ومع ذلك، فإن التشكيل لديه قوة قتالية كبيرة.
ويشكل الهجوم على خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا وتبعد نحو 400 كيلو متر عن العاصمة، إجبارًا لكييف على نقل الاحتياطيات من الشرق إلى الشمال، ومن خلال تخفيف الخطوط الأوكرانية، تأمل روسيا في العثور على نقاط ضعف جديدة.
وبحسب معهد دراسات الحرب الأمريكي، فإن منطقة دونيتسك تظل "الهدف العملياتي الأكثر أهمية لروسيا لعام 2024"، وتتقدم القوات الروسية في خاركيف وسيطرت على عدة قرى أوكرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفقًا لوزارة الدفاع في موسكو.
من جانبه قال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي إن الوضع الصعب في المنطقة في شمال شرق أوكرانيا، لكن بلاده ستبذل كل ما في وسعها للحفاظ على هذا الموقع.
وأصبحت أوكرانيا حاليًا في موقف دفاعي ضد روسيا، وذلك أيضًا لأن المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة استغرقت أشهر للوصول، وبينما يفتقر الجنود الأوكرانيون إلى الذخيرة، يتمتع الجيش الروسي بميزة كبيرة من حيث أعداد القوات والذخيرة.
وقالت الحكومة في كييف إن التأخير لعدة أشهر من قبل الكونجرس الأمريكي في إقرار حزمة مساعدات شاملة أضر بساحة المعركة، وسط آمال بأن تصل كميات كبيرة من المساعدات المعتمدة حديثًا بسرعة لدعم جهود الدفاع.
ويتوقع المراقبون أن الكرملين سيكثف هجماته في الأيام المقبلة، ووفقًا للمراقب العسكري الأوكراني ألكسندر كوفالينكو، فإن موسكو لديها نحو 2000 جندي في منطقة القتال وما بين 1500 إلى 2000 رجل في الاحتياط الفوري، مع افتراض تدمير ما لا يقل عن 20 مركبة عسكرية روسية منذ الجمعة الماضي.