الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"جبل الحريم".. تجربة نسائية استثنائية في السينما المصرية

  • مشاركة :
post-title
سوسن بدر

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

في ظاهرة لا تتكرر كثيرًا، حطّم فيلم "جبل الحريم" الطابع السائد في الأعمال السينمائية، الذي عادةً ما يراهن على عنصر واحد فقط من الجنسين للقيام بالعمل الفني، إذ اعتمد الفيلم بشكل رئيسي على النساء مع اختفاء كامل لمشاركة الرجال والأطفال، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا ورهانًا من صُناع العمل على بطلاته اللاتي جسدن معاناة الكثير من السيدات في المجتمع.

صاغ السيناريست فتحي الجندي، صاحب التجارب المتنوعة مثل مسلسل "يا أنا يا إنتي" للفنانة سمية الخشاب وفيفي عبده، و"نونة المأذونة" للفنانة حنان ترك، فيلم "جبل الحريم" الذي وصفه بـ"التجربة الاستثنائية" في السينما، التي قرر أن يكون كل عناصرها من النساء وكأنه انتصار للمرأة المصرية، من خلال طرح قضاياها ومشكلاتها دون تحيز.

وقال "الجندي" لموقع "القاهرة الإخبارية": "كان هناك تحدٍ كبير أن نقدم عملًا دون وجود الرجل، لنفتح من خلاله قضايا حقيقية موجودة في المجتمع تعيشها المرأة مثل الطلاق والختان والزواج العرفي والإرهاب الفكري على المرأة، والضغوط والتهديدات التي تُمارس عليها، وقضايا كثيرة من خلال فيلم تشويقي ممزوج بالرعب".

وأشار إلى أن من بين التحديات الأخرى الموجودة بالفيلم، أن 90% من تصويره جرى في "لوكيشن" واحد فقط، مضيفًا: "كنت حريصًا على جذب انتباه الجمهور من اللحظة الأولى مُتحديًا كل عناصر الملل مثل اللوكيشن الواحد، وأن يكون المشاهد مُنتبهًا طول الأحداث بإضافة جرعة من التشويق والرعب، فنبدأ الفيلم بحدث مهم سينبه له الجميع ويختتم أيضًا بكثير من التساؤلات التي تدور في ذهن المُشاهد".

كسر الفيلم فكرة نجم شباك التذاكر من خلال استعانته بعدد من الفنانات، مثل سوسن بدر ووفاء عامر ونهال عنبر ونسرين أمين وإنجي وجدان ونانسي صلاح وندى بهجت وإلهام عبدالبديع وأميرة العايدي، ليؤكد أن العمل يمثل مباراة تمثيلية بين بطلاته وأنه يراهن على فكرته التي تطرح قضايا متنوعة، من خلال استعراض مأساة كل واحدة بطريقة مشوقة وتحمل غموضًا من أول مشهد وحتى انتهاء الفيلم.

 وتابع: "السينما لم يعد لها معايير واضحة في النجاح أو الفشل فمن الممكن أن يكون فيها فيلم بأبطال كبار وميزانية كبيرة ولم ينجح في شباك التذاكر، وفيلم آخر بشباب ويحقق إيرادات كثيرة، وفي النهاية هي أرازق وأنا أراهن عليه".

وأكد "الجندي" أن الفيلم يجري تصويره حاليًا في العين السخنة ولم يتبق سوى يومين فقط ويُسدل الستار على العمل، ليتم طرحه في السينما أولًا ثم العرض على قنوات ومنصات رقمية.