قلَل وزير وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من أهمية تنفيذ قوات الاحتلال الإسرائيلي لعملية واسعة في مدينة رفح الفلسطينية، في محاولة جديدة من الإدارة الأمريكية لمنع اجتياح المدينة الفلسطينية جنوب قطاع غزة.
بلينكن يحذر
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مقابلة على شبكة "إن بي سي"، إنه في الوقت الذي يشدد فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن بحجب الأسلحة عن إسرائيل في حال اجتياح رفع الفلسطينة، فإن عملية عسكرية كبيرة للجيش الإسرائيلي في غزة لن تدمر قدرة حماس على العمل في القطاع.
وأضاف: "في الوقت الحالي، على المسار الذي تسير فيه إسرائيل، حتى لو دخلت واتخذت إجراءات مكثفة في رفح، سيظل هناك آلاف من مسلحي حماس".
وتساءل بلينكن عما إذا كان هذا النصر ممكنًا نظرًا لعودة حماس إلى المناطق التي عانت فيها من الهزيمة على يد الجيش الإسرائيلي، لقد رأينا في المناطق التي طهّرتها إسرائيل في الشمال، حتى في خان يونس، عودة حماس.
تحذير من الفوضى
وقال: "إن إسرائيل تسير على المسار الذي يحتمل أن ترث فيه تمردًا مع بقاء العديد من مسلحي حماس، أو إذا غادرت حماس غزة، فسيكون هناك فراغ تملؤه الفوضى، وربما تملؤه حماس".
وذكرت صحيفة صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، أن وزير الخارجية الأمريكي تحدث في الوقت الذي تخوض فيه الولايات المتحدة وإسرائيل معركة علنية مريرة حول كيفية المضي قدمًا في حرب غزة، حيث يصر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أن عملية كبيرة في رفح ضرورية لتدمير ما تبقى من كتائب حماس هناك.
غزة منزوعة السلاح
وتدعم إدارة بايدن هدف إسرائيل المتمثل في ضمان جعل غزة منزوعة السلاح وعدم قدرة حماس على الحكم هناك، لكنها تعتقد أن هناك "طريقة أفضل لتحقيق هذا الهدف من التوجه المتهور إلى رفح".
وقد أجرى مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون مناقشات حول هذه المواضيع، لكن لم يتم تقديم خطة ذات مصداقية لإدارة بايدن لحماية أرواح المدنيين في رفح أو لما سيحدث في غزة في اليوم التالي لانتهاء الحرب.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في مقابلة مع قناة ABC اليوم الأحد: "لا يريد بايدن رؤية الأسلحة الأمريكية تُستخدم في هذا النوع من العمليات، وهذا لا يعني أنه سيتخلى عن إسرائيل أو يحرمها من السلاح".
غزة ما بعد الحرب
وذكرت النشرة المسائية لقناة "كان" الإسرائيلية أن هناك خطة نوقشت أخيرًا في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي وستطرح على الحكومة وسط انتقادات الجيش للقيادة السياسية لعدم اتخاذها قرارات بشأن قطاع غزة ما بعد الحرب.
وأوضحت أن الخطة تتضمن إدارة مدنية إسرائيلية في قطاع غزة لمدة تتراوح من 6 أشهر إلى سنة، من قبل منسق نشاط الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية.
وأيضا سيتم توفير الخدمات لسكان غزة من خلال شركات عربية خاصة، وبحسب الخطة، فإن السيطرة على القطاع ستنتقل في نهاية المطاف إلى جهات محلية "غير معادية لإسرائيل"، وأن الأجهزة الأمنية والقيادة السياسية انهمكت في محادثات واجتماعات مع أطراف معنية لصياغة هذه الخطة.
عرض أمريكي
وعرضت إدارة بايدن تزويد إسرائيل بمعلومات استخباراتية مهمة لتجنب عملية واسعة النطاق للجيش الإسرائيلي في رفح، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" نقلًا عن أربعة مسؤولين.
وبحسب الصحيفة، فإن المعلومات التي قدمتها الولايات المتحدة تتضمن تفاصيل تتعلق بمكان وجود قادة حركة حماس الفلسطينية وأنفاق الحركة.
بالإضافة إلى ذلك، ورد أن الاقتراح يشمل توفير الملاجئ لفلسطينيي القطاع ومساعدة الولايات المتحدة في بناء آليات توصيل لتوفير المياه والغذاء والدواء لسكان غزة.